أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مؤتمر صحافي أمس الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، الزائر للولايات المتحدة، مواصلة العمل مع «المعارضة المعتدلة» في سورية، فيما أكد هولاند أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه إلى حرب أهلية.
وقال أوباما في المؤتمر: «سنواصل عملنا لدعم المعارضة المعتدلة في سورية... وحلفائنا في لبنان»، مؤكداً مواصلة الجهود لإيصال المساعدات إلى المحاصرين في حمص.
ودعا المجتمع الدولي إلى وقف إرسال المقاتلين الأجانب إلى سورية، داعياً من جهة أخرى السلطات السورية إلى الالتزام بـ «الخطة الموضوعة لتدمير السلاح الكيميائي».
ومن جهة أخرى، أعلن الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس (الثلثاء) أن بداية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف - 2 بين النظام والمعارضة السوريين كانت «شاقة» ولم تحقق تقدماً.
وقال الإبراهيمي: «ليس لديّ الكثير لأقوله باستثناء أن بداية هذا الأسبوع كانت شاقة (...) نحن لا نحقق تقدماً يُذكر... سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة مشتركة مع الوفدين المفاوضين.
واشنطن - يو بي آي
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مؤتمر صحافي أمس الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، الزائر للولايات المتحدة، مواصلة العمل مع «المعارضة المعتدلة» في سورية، فيما أكد هولاند أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه إلى حرب أهلية.
وقال أوباما في المؤتمر: «سنواصل عملنا لدعم المعارضة المعتدلة في سورية... وحلفائنا في لبنان»، مؤكداً مواصلة الجهود لإيصال المساعدات إلى المحاصرين في حمص.
ودعا المجتمع الدولي إلى وقف إرسال المقاتلين الأجانب إلى سورية، داعياً من جهة أخرى السلطات السورية إلى الالتزام بـ «الخطة الموضوعة لتدمير السلاح الكيميائي».
وأكد الرئيس الأميركي أن لا حل عسكرياً للأزمة السورية، معتبراً أن مسار جنيف يؤكد الحل السياسي في سورية والمحافظة على الدولة.
وتعليقاً على المفاوضات التي تجري بين الوفدين الحكومي والمعارض السوريين في جنيف، بمشاركة المبعوث الأممي والعربي الخاص لسورية، الأخضر الإبراهيمي، قال أوباما إن «المعارضة السورية متماسكة ومنطقية في مفاوضاتها مع النظام»، متهماً الروس بمنع أي قرار يفرض تحسناً في الميدان.
ووصف الوضع في سورية ب ـ»المأساوي»، مشيراً إلى أن الدولة هناك تتداعى.
وفي الشأن الإيراني، أعلن أوباما اتفاقه مع هولاند على استمرار العقوبات على طهران، على خلفية برنامجها النووي، محذِّراً الإيرانيين من القيام بأي تجاوز «لأنه لن يخدم مصلحتهم».
ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي، أنه ناقش وأوباما أهمية الهدوء في لبنان وعدم انزلاقه إلى حرب أهلية.
وقال إن لفرنسا علاقات تاريخية مع لبنان، وأعرب عن تفهمه «للصعوبات التي يعيشها لبنان والأردن بسبب أزمة اللاجئين وضرورة تقديم الدعم اللازم لهذين البلدين... وللبنان من أجل وحدته وسلامته».
وبشأن الملف الكيميائي السوري، اعتبر هولاند أنه لم يتم الوصول إلى مرحلة كافية من عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
واعتبر أن محادثات «جنيف - 2» قد تكون خطوة أساسية لإيجاد حل في سورية، وأشار إلى «أننا شجعنا المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف»، لافتاً إلى أن «الخيار لم يعد بين ديكتاتور مفروض على شعبه وبين حالة الفوضى».
وعن إيران، أكّد هولاند أن العقوبات لن ترفع عن طهران إلا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي.
وكشف عن اتفاقه مع الأميركيين على توقيع اتفاقية شراكة مع أوروبا.
وقد استكملت اليوم في جنيف الجولة الثانية من المفاوضات التي كانت قد انطلقت أمس بين الإبراهيمي ووفدي المعارضة والحكومة السوريين. ويُذكر أن هولاند، وصل أمس إلى الولايات المتحدة، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من أوباما، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس فرنسي خلال 18 عاماً.
العدد 4176 - الثلثاء 11 فبراير 2014م الموافق 11 ربيع الثاني 1435هـ