العدد 4176 - الثلثاء 11 فبراير 2014م الموافق 11 ربيع الثاني 1435هـ

إيران تحتفل بذكرى الثورة وتدعو لمفاوضات «عادلة» مع الغرب

الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطاباً خلال تجمع حاشد في ساحة الحرية في طهران - AFP
الرئيس الإيراني حسن روحاني يلقي خطاباً خلال تجمع حاشد في ساحة الحرية في طهران - AFP

طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلثاء (11 فبراير/ شباط 2014) بمفاوضات «عادلة» مع القوى الكبرى حول الملف النووي وذلك في خطاب ألقاه في مناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية معتبراً أن الخيار العسكري ضد إيران «وهم» في حال فشل الدبلوماسية.

واستبعد أيضاً التخلي عن البرنامج النووي مؤكداً أن «الطريق نحو قمة التقدم والعلم وخصوصاً التكنولوجيا النووية المدنية ستتواصل» فيما يرتقب أن تبدأ المفاوضات في 18 فبراير الجاري في فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال روحاني في خطابه إن «إيران مصممة على إجراء مفاوضات عادلة وبناءة في إطار القوانين الدولية ونأمل في أن تكون مثل هذه الرغبة موجودة لدى الآخرين خلال المحادثات التي ستبدأ خلال أيام».

وصرح روحاني «أقول بوضوح للذين يتوهمون أنه لديهم على طاولتهم خيار تهديد أمتنا، إنه عليهم تبديل نظاراتهم، لأن خيار التدخل العسكري ضد إيران ليس مطروحاً على أي طاولة في العالم»، بعد أن صرح مسئولون أميركيون في الأسابيع الأخيرة أنهم يحتفظون بالخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.

ومنذ الصباح تدفق عشرات آلاف الأشخاص إلى ساحة أزادي بوسط طهران حيث بث المنظمون عبر مكبرات الصوت أناشيد تمجد الثورة.

وفي 11 فبراير، 22 بهمن بحسب التقويم الإيراني، تنظم مسيرات في كل أنحاء البلاد في ذكرى وصول الإمام الخميني إلى السلطة وسقوط نظام الشاه.

ومنذ انتخابه، بدأ الرئيس روحاني الذي يعتبر معتدلاً سياسة تقارب مع المجموعة الدولية بهدف رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

ويحظى حسن روحاني بدعم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي لإجراء هذه المفاوضات عبر وزير خارجيته محمد جواد ظريف.

لكن هذا الحوار يندد به المحافظون الذين يعتبرون أن التنازلات التي قدمت للغرب كانت كبيرة جداً كما ينتقدون اللقاءات العديدة بنظرهم بين ظريف ومسئولين أميركيين.

وقال قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري «يجب التساؤل لماذا البعض مستعد لبيع عظمة وقوة إيران بسعر بخس للحصول على إنهاء العداء مع الولايات المتحدة».

وكان يتحدث خلال مهرجان «الموت لأميركا» الشعار الذي يطلق خلال كل تظاهرة رسمية.

وبالنسبة لإيران، من غير الوارد بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية مع «الشيطان الأكبر» التي قطعت في 1980 بعد عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران من قبل طلاب إسلاميين.

واستدعي السفير السويسري الذي تمثل بلاده المصالح الأميركية في إيران، مساء الإثنين إلى مقر الخارجية الإيرانية للاحتجاج على العقوبات الأميركية الجديدة على أشخاص وشركات يشتبه في أنها التفت على العقوبات الدولية أو دعمت شبكات إرهابية.

وفي وقت سابق، أعلن ظريف أن المفاوضات المقبلة ستكون صعبة لا سيما بسبب «انعدام الثقة» بين إيران والولايات المتحدة.

والسبت اتهم خامنئي المسئولين الأميركيين «بالكذب» حين يؤكدون أنهم لا يريدون تغيير النظام في إيران.

وتمهيداً للاحتفالات هذه السنة، أعلنت إيران عن تجربة ناجحة لإطلاق صاروخين من الجيل الجديد «مع قدرة تدمير هائلة» بحسب ما قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان.

وتؤكد إيران أن ترسانتها مخصصة فقط للدفاع عن حدودها وأنها لن تستخدم إلا في حال التعرض لهجوم.

لكن برنامجها البالستي الذي يضم صواريخ يبلغ مداها ألفي كلم قادرة على بلوغ إسرائيل، يثير قلق الدول الغربية وندد به مجلس الأمن الدولي عدة مرات.

العدد 4176 - الثلثاء 11 فبراير 2014م الموافق 11 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً