عرضت حركة طالبان الباكستانية الاربعاء ( 19 فبراير / شباط 2014 ) على حكومة اسلام اباد وقفا لاطلاق النار بغية استئناف محادثات السلام المجمدة هذا الاسبوع، مقابل ضمانات بان لا يهاجم الجيش مواقعها.

وقد علق مفاوضو الحكومة الاثنين المحادثات مع المتمردين بعد ان تبنى فصيل طالباني مقتل 23 جنديا باكستانيا خطفوا في حزيران/يونيو 2010. وطالبت الحكومة على الفور بوقف لاطلاق النار قبل بدء جولة جديدة من المحادثات مع المتمردين.

ومنذ ان اطلق رئيس الوزراء نواز شريف عملية السلام اواخر كانون الثاني/يناير الماضي قتل ما لا يقل عن 70 شخصا في اعتداءات قامت بها طالبان في باكستان بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية لوكالة فرانس برس "اننا مستعدون لوقف اطلاق النار ان اكدت لنا الحكومة انه لن نعثر على رفاقنا موتى في اكياس، يسقطون قتلى في عمليات او يعتقلون في غارات".

وان كان المتمردون قتلوا 70 شخصا على الاقل منذ نهاية كانون الثاني/يناير، فان القوات الباكستانية قتلت "60 طالبانيا" خلال الفترة نفسها بحسب المتحدث باسم طالبان.

وتطالب حركة طالبان الباكستانية لصنع السلام الافراج عن معتقليها وانسحاب الجيش من المناطق القبلية التي تعتبر معقلا لطالبان وتنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد، وفرض مفهومهم للشريعة في البلاد.

وتعتبر بعض هذه المطالب غير مقبولة بالنسبة للحكومة ومؤسسة الجيش النافذة، فيما يرى عدد كبير من المراقبين ان عملية السلام مصيرها الفشل.