العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ

كفيف بحريني يصمم موقعاً إلكترونياً للكفيف العربي

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

لم تر عيناه الضوء منذ ولادته، ولكن بصيرته كانت دليله في الحياة، ليصبح عازف كمان بارعا، ومن ثم مؤسساً لموقع "آبل للكفيف العربي"، و"تطبيق آبل للكفيف العربي"، الذي بلغت مرات تحميله، بحسب إحصاء حديث، 18 ألف مرة.

ويقول علي العليوي (30 عاماً) في لقاء أجرته معه صحيفة السفير اللبنانية، إن إعاقته البصرية "أخذت منه بصره فقط"، بحكم أنه ولد كفيفا، لكنها منحته "الكثير"، شارحاً أنها منحته "الثقة بالنفس، والقدرة على التصرف في الكثير من المواقف التي لا يعرف البصير كيفية التعامل معها". ويعتبر الشاب البحريني أن "قابلية التحدي عندي أكبر، وعادة ما أحقق الأشياء، التي بالإمكان أن يحققها الأشخاص الآخرون، في فترة أقل منهم، من باب التحدي، كما أن إعاقتي منحتني التميز في أسلوب عرضي للأعمال التي أقوم بها مقارنة مع أسلوب الآخرين".
وأسس العليوي موقعاً إلكترونياً باسم "آبل للكفيف العربي"، وهو يعنى بالمكفوفين واهتماماتهم بأجهزة آبل الذكية عموما، كـالـ"آيفون" والـ"آيبود" والـ"آيباد"، "كونها أجهزة مهيأة بالكامل لاستخدام المكفوفين، حيث يتضمن الموقع شروحات كتابية وصوتية، لكيفية استخدام هذه الأجهزة، ومن ثم "يساعد تطبيق الكفيف على الدخول إلى هذا الموقع من دون استخدام المتصفح"، كما يشرح العليوي.
وبحسب آخر الإحصائيات، تم تحميل التطبيق 18 ألف مرة حتى اليوم.
وحول ذلك يقول العليوي إنه "تواصل معي عدد من مستخدمي الموقع والتطبيق، الذين أعجبهم المضمون، وطريقة العرض التي ساعدتهم كثيرا".
وبالإضافة إلى إنجازه الإلكتروني، يهوى العليوي الموسيقى، وهو تعلق "منذ أكثر من 15 عاما بآلة الكمان"، بعدما كان يعزف على آلة الأورغ، فالكمان بالنسبة إليه "الأقرب إلى شخصيتي، أحببته، درسته في أحد المعاهد، ثم طورت قدراتي بمفردي من خلال المشاركة في الفعاليات والتلحين والعزف داخل البحرين وخارجه".
يطمح الفنان البحريني لأن يكون له ألبوم خاص به "في يوم من الأيام"، إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى تفرغ تام والكثير من العمل على التأليف والإعداد، كما يقول، مضيفا أن من أمنياته أن يحيي "حفلات في بلدان غير عربية، أوروبية أو أميركية"، ليتعرف على ثقافاتها و"نوعية الموسيقى التي تعزف هناك".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 7:35 ص

      العليوي

      علي العليوي ؟!
      أنسان يحب الاعتماد على نفسه بغض النظر عن إعاقته فهو يحب تجربت الكثير من الاشياء سوءً كانت صعبة أو سهلة في الأستخدام فهو يستخدم الكمبيوتر أفضل من المبصر وغير ذالك قادته إرادته إلى أن يعيش شعور قيادة السيارة دون خوف والكثير من الامور الألكترونية .
      إن الله يعلم بالاصلح للانسان ، وجود علي كفيفا في هذا الكون لم يحد من قدراته بل الإعاقة البصرية جعلت منه مبدعً والشكر لله في المرتبة الاولى ،
      وعلي له أحلام كثيرة نسأل الله لتِحقيقها.

    • زائر 4 | 4:48 ص

      *****

      بارك أللة فيك و أللة يعطيك العافية.

    • زائر 3 | 2:07 ص

      ابداع

      الي متي نظل نتطاول علي الابداع والحس بنظرة العين لا بلروح وهاهوا خير دليل صاحب الروح الموسيقيه التي تجسد جمال الطبيعه بموسيقاه ويرسم الوان الطيف باصابعه رائع يا كفيف الكمان انحني لك احتراما وتقدير

    • زائر 2 | 1:35 ص

      جميل ورائع من شعب متخصص في الإبداع

      جميل ورائع جدا من شعب متخصص في الإبداع والفن في شتى المجالات.

    • زائر 1 | 12:41 ص

      عجبي

      شئ جميل الابداع وان تكون ذو اعاقة ولك انجاز فذلك انجاز آخر بس ياريت يا اخ علي تستطيع ابراز مظلومية اخوك الشهيد عصام للعالم كله

اقرأ ايضاً