كشف تقرير أعدته "إرنست ويونغ" (EY) حول صفقات النفط والغاز العالمية أن العدد الإجمالي لصفقات النفط والغاز في الإمارات وسلطنة عُمان والعراق مثلت ما يقارب 60% من إجمالي عدد صفقات التنقيب والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط. وبشكل عام، تراجع عدد الصفقات في المنطقة من 44 صفقة في عام 2012 إلى 26 صفقة في عام 2013 بمعدل تراجع 40%، في حين ارتفعت القيمة الإجمالية للصفقات من 2.7 مليار دولار أميركي في عام 2012 إلى 3.1 مليار دولار في عام 2013.
وفي سياق تعليقه على التقرير قال رئيس قطاع النفط والغاز في (EY) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تورستن بلوس: "أصبحت الأسواق السريعة النمو في السنوات الأخيرة محركاً للنمو الاقتصادي العالمي، وقدمت لشركات النفط والغاز آفاقاً واعدة جذبتها لتستثمر في إلى مناطق مثل الشرق الأوسط للاستفادة من هذا النمو".
صفقات التنقيب والإنتاج مقابل صفقات التكرير والمعالجة
بالمقارنة مع عدد صفقات النفط والغاز، هيمن قطاع التنقيب والإنتاج من حيث عدد وإجمالي قيمة الصفقات في عام 2013. نسبياً لإجمالي قيمة صفقات التنقيب والإنتاج العالمية، ازدادت قيمة صفقات التنقيب والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط من 0.8% في عام 2011 إلى 1.5% في عام 2012 و1.8% في عام 2013.
وأما في قطاع التكرير والمعالجة، فقد شهد خمس صفقات منها اثنتين في قطاع البتروكيماويات، وهو مستوى مماثل للنشاط الذي شهدناه خلال السنوات السابقة. ويزخر قطاع التكرير في الشرق الأوسط بعدد من المشاريع التحسينية والتوسعية المحتملة والتي يمكنها أن تحفز زيادة نشاط الصفقات.
وأوضح رئيس خدمات استشارات الصفقات في قطاع النفط والغاز في (EY) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد بيكر: "تم الإعلان مؤخراً عن رغبة أوكسيدنتال بتروليوم بيع حصة أقلية من أعمالها في النفط والغاز بمنطقة الشرق الأوسط. وفي حال تمت صفقة البيع تلك، فإنها ستمثل صفقة كبيرة في سوق الشرق الأوسط".
نشاط محدود لصفقات خدمات حقول النفط وصفقات النقل والتخزين والتسويق
تبقى صفقات خدمات حقول النفط منخفضة في المنطقة مع إتمام 5 صفقات فقط في عام 2013، ثلاثة منها في دولة الإمارات، ولكن بزيادةٍ عن عدد الصفقات في العامين 2011 و2012 والذي بلغ 2 و3 صفقات على الترتيب. وقد أسهمت الصفقة الكبيرة المحتملة التي أعلنت عنها شركة ’إن بي إس إنرجي‘ في وضع الشركة من جديد على قائمة البيع بعد فشل صفقة بيعها في فترة سابقة.
وفي هذا الصدد علق ديفيد: "لا يزال مستوى الصفقات في قطاع خدمات حقول النفط متواضعاً، على الرغم من استمرار رغبة الحكومات ومؤسسات النفط المحلية في جذب شركات خدمات حقول النفط إلى المنطقة. وسيصبح هذا القطاع ذو أهمية متزايدة في حال البدء بتطوير الموارد غير التقليدية في دول مثل المملكة العربية السعودية".
وبصورة متسقة مع العامين الماضيين، لم يتم إنجاز أي صفقة في نشاطات النقل والتخزين والتسويق في عام 2013. ويرجع ذلك الخمول إلى المستوى العالي جداً لملكية الدولة، والذي بدوره يؤدي إلى قلة توافر هذه النشاطات في السوق.