اعتبر القيادي السابق في حزب الإصلاح اليمني "الإخوان المسلمون"، الشيخ عبد السلام البحري، أن تصنيف السعودية "للإخوان" كجماعة إرهابية قرار حكيم يخدم أمن واستقرار اليمن والسعودية معاً.
وقال البحري الذي كان يشغل عضو مجلس الشورى في حزب الإصلاح، لصحيفة "اليمن اليوم " الصادرة اليوم الأحد (9 مارس / آذار 2014)، إن "تصنيف السعودية للإخوان كجماعة إرهابية، قرار حكيم يخدم أمن واستقرار اليمن قبل أمن المملكة".
واشار الى أنه "كان يفترض صدور مثل هذا القرار منذ وقت مبكر".
واضاف أن "جماعة الإخوان التي يمثلها في اليمن حزب الإصلاح جماعة إرهابية"، مشيراً إلى أن "المملكة لم تتخذ هذا القرار إلا بناءً على دراسة متأنية ومستفيضة وتحقيقات مستوفية، سيما وأنها أكثر من يعرف حقيقتهم باعتبارها التي احتضنتهم منذ الستينات والسبعينات وبذلت جهوداً كبيرة في محاولة إجراء مراجعة في أفكارهم".
ولفت الى انه "رغم مرور أكثر من عقدين على تحول الإخوان من حركة إلى حزب سياسي، إلا أنه ليس هناك ما يشير إلى تغيير جوهري في موقفها من العمل المسلح أو العنف بشكل عام، وموقع حركتها السياسية والتي تعتبر العنف بلسماً شافياً، وركناً أساسياً، وجهاداً وطاعة وحكماً، ومصحفاً وسيفاً".
وقال البحري المستقيل من حزب الاصلاح عام 2011، إن "الإخوان هم أصل ومنبع كل حركات الإرهاب المنتشرة في الوطن العربي، وأكثر من 80% من قيادات وكوادر وعناصر التنظيمات الإرهابية كالقاعدة، يعودون في الأصل والمنشأ إلى جماعة الإخوان التي يؤسفني القول إنني حملت عضويتها حتى وصلت إلى مجلس الشورى في حزب الإصلاح لفئات كبار الشخصيات".
وأضاف أن "عنف إخوان اليمن اتخذ أشكالاً عدة من اغتيالات سياسية وتفجيرات وتخريب واعتداء على مخالفيهم من التيارات السياسية الأخرى، وكذا اعتماد العنف والتخريب أداة ضغط على صانع القرار".
وأوضح البحري أنه "قبل أن يقدم استقالته دعا مراراً وتكراراً إلى إجراء مراجعة جذرية في فكر التنظيم، وانتقدنا علناً الكثير من السلوكيات ولكن دون أن يصغي لنا أحد، وعندما زاد الشيء عن حده، وتحديداً أثناء (ثورة الشباب)، الذي كنت أنا وابني أول المبادرين إلى الساحة، قدمت استقالتي".
وأضاف "لقد مارس الإخوان خلال الثورة التي حولها إلى أزمة أساليب تفوق من الجرم ما تمارسه عناصر القاعدة، ولم يسبق للقاعدة أن فجرت بيتاً من بيوت الله على رؤوس مصليه، كما حصل من قبل الإخوان عندما أقدموا على تفجير دار الرئاسة، بل وعقروا الذبائح في الساحات لنجاح العملية الإرهابية".
وكشف البحري أن "لدى الإخوان معسكرات للتدريب في أكثر من منطقة يمنية، بعضها معسكرات مشتركة بينهم وتنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أن "منفذي جريمة العرضي (مبنى وزارة الدفاع)، قدموا من أحد معسكراتهم في أرحب".
واعتبر أن" تصنيف المملكة للإخوان جماعة إرهابية انتصار لأسر ضحايا جرائم، وخص البحري بالذكر ضحايا تفجير مسجد الرئاسة والشهيد جار الله عمر"، القيادي الاشتراكي الذي قتل على يد أحد طلاب جامعة الإيمان التابعة لعبد الحميد الزنداني.
وكانت الداخلية السعودية اعلنت يوم الجمعة الماضي أن تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب و"داعش"، و"جبهة النصرة"، و"حزب الله في داخل السعودية"، و"جماعة الإخوان المسلمين"، وجماعة "الحوثي" ضمن قائمتها للمنظمات "الإرهابية".