انتقد رئيس أركان الجيش البريطاني السابق، الجنرال ديفيد ريتشاردز، تعامل حكومة بلاده مع الأزمة في سوريا، واعتبر أن هذا التعامل ساهم في جعل المشكلة أسوأ.
وقال الجنرال ريتشاردز للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد (9 مارس / آذار 2014) "إن فشل الحكومة البريطانية في دعم المعارضة السورية بشكل صحيح ساهم في تفاقم الأزمة الانسانية في البلاد".
واضاف أن فشل الغرب في الترحيب بروسيا بشكل صحيح في المجتمع الدولي مرة أخرى "كان واحداً من الفرص الكبرى الضائعة في السياسة الخارجية في عقد التسعينات من القرن الماضي، وجعل موسكو تستخدم حق النقض ضد القرارات التي حاول الغرب تمريرها بخصوص سوريا في مجلس الأمن الدولي".
واشار الجنرال ريتشاردز، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش البريطاني من 2010 إلى تموز/يوليو 2013 إلى أن "تزويد المعارضة السورية بمساعدات محدودة وليس بالدعم الكفيل باحداث فرق حاسم على الأرض، أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا".
وحذّر من أن "عدم التصرف بشكل حاسم ازاء في سوريا، سيؤدي إلى انتقال أزمتها إلى أجزاء أخرى في المنطقة".
ومن جهة أخرى، دعا الجنرال ريتشاردز القوى الغربية إلى عدم التخلي عن افغانستان جراء ترددها في تقديم الدعم المطلوب وخططها الرامية إلى سحب قواتها من هناك بنهاية العام الحالي.
وحذّر قادة دول منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أنهم "سيتخلون عن ضمائرهم إذا فشلوا في الوفاء بالالتزامات التي قطعوها لافغانستان".