شهدت عدة مدن عراقية اليوم الإثنين (10 مارس/ آذار 2014) تظاهرات حاشدة لأنصار مقتدى الصدر استنكارا لتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء نوري المالكي ووصف فيها الزعيم الشيعي بأنه "حديث على السياسة".
وقال المالكي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بثت مساء السبت ان "ما يصدر عن مقتدى الصدر لا يستحق الحديث عنه"، مضيفا انه "رجل حديث على السياسة ولا يعرف أصول العملية السياسية، والدستور لا يعني شيئا عند مقتدى الصدر وهو لا يفهم قضية الدستور".
واحتشد المئات من أتباع الصدر في النجف (150 كلم جنوب بغداد) للتظاهر ضد المالكي، إذ انطلقت التظاهرة من ساحة الصدرين وسط المدينة باتجاه منزل مقتدى الصدر في منطقة الحنانة في شرق النجف.
وحمل المتظاهرون صورا لمقتدى الصدر وأعلاما عراقية ولافتات كتب على احداها "كلا كلا للمالكي عميل الأمريكان"، ورددوا شعارات بينها "كلا كلا مالكي .. كلا كلا للفساد .. نعم نعم مقتدى".
كما هاجم بعض المتظاهرين مكتبا لحزب "الدعوة - تنظيم العراق" المقرب من المالكي.
وقال مدير مكتب الحزب الشيخ علي مرزة لفرانس برس "قامت مجموعة من المتظاهرين من أنصار التيار الصدري بمهاجمة مكتبنا وتمزيق صور السيد نوري المالكي وتكسير الزجاج والعبث بالمحتويات".
وفي بغداد، خرجت حشود من أنصار التيار الصدري في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد لإعلان رفضهم لتصريحات المالكي.
كما شهدت مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان في الجنوب تظاهرة شارك فيها المئات وحملوا خلالها لافتات كتب على احداها "لا نسمح لعميل أميركا بالتطاول على مقام السيد الصدر".
وقال حسين صبري اللامي احد قياديي التيار الصدري في المحافظة ان "تصريحات رئيس الوزراء محاولة للتغطية على فشله في إدارة البلاد وإفلاسه السياسي".
وأضاف "لن نقبل تلك الاتهامات ونطالبه بالاعتذار ولا يفترض برئيس الوزراء ان يؤجج العنف والصراعات والطائفية".
وردد المتظاهرون شعارات بينها "اخرج اخرج يا نوري" و"جاهل جاهل نوري المالكي".
واحتشد المئات أيضا من أنصار الصدر في الناصرية كبرى مدن محافظة ذي قار جنوب بغداد في تظاهرة استنكار مماثلة في ساحة الحبوبي وسط المدينة.
وردد المتظاهرون شعارات ابرزها "كلا كلا للمالكي .. كلا كلا للديكتاتورية".
وكان مقتدى الصدر أعلن في قرار مفاجئ في شباط/فبراير الماضي انسحابه من العمل السياسي في البلاد وإغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره.
وشن الصدر بعد ذلك هجوما لاذعا على حكومة نوري المالكي، واصفا هذا الأخير بـ "الطاغوت".
ما غلط المالكي أبداً
الصدر حديث على السياسة، نفس الي في البحرين ناس من 2011 يحسبون أنفسهم من أهل السياسة وهم في الحقيقه من أهل الفوضى والدمار ومن اهل المصالح الدنيوية