قدمت إسرائيل اليوم الثلثاء (11 مارس / آذار 2014) اعتذارا رسميا إلى الأردن على مقتل القاضي الأردني من أصل فلسطيني رائد زعيتر بنيران جنود إسرائيليين في معبر الكرامة (اللنبي) بين الضفة الغربية والأردن والقريب من مدينة أريحا.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانا مساء اليوم جاء فيه إن إسرائيل "تعبر عن أسفها" لموت زعيتر "وتعبر عن تعازيها للشعب الأردني والحكومة الأردنية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاعتذار الإسرائيلي جاء في أعقاب محادثات أجراها المحامي يتسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو الخاص، في عمان بهدف احتواء الأزمة بين الدولتين، فيما كان وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، قد استدعى أمس المسؤول عن السفارة الإسرائيلية في عمان، حاييم أساف، وقدم احتجاج الأردن على قتل زعيتر.
وجاء في بيان مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على طلب الأردن بتشكيل طاقم أردني - إسرائيلي مشترك من أجل استكمال التحقيق في الحادث" وأن عمل الطاقم "سيبدأ فورا".
وفي مقابل اعتذار مكتب نتنياهو، عمم الناطق العسكري الإسرائيلي بيانا اليوم جاء فيه أنه "بعد فحص أولي وشامل حول حادث إطلاق النار في معبر اللنبي على الحدود مع الأردن الذي شمل استجواب العشرات من شهود العيان من قبل جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية اتضح بشكل واضح ان المشتبه فيه حاول الاعتداء وخطف السلاح الشخصي لأحد الجنود مع إطلاقه دعوات "الله اكبر"".
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي أن "الجنود الذين شعروا بحالة خطر حقيقية على حياتهم تصرفوا بموجب التعليمات وأطلقوا النار باتجاه الجزء الأسفل من جسده ورصدوا إصابته في قدميه.
وواصل المشتبه فيه الاعتداء على الجندي مستعملًا جسمًا حديديًا مما دفع القوات لإطلاق النار عليه الأمر الذي تسبب في مقتله. والجيش يواصل التحقيق في ملابسات الحادث بشكل معمق".