انتقدت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر ميرفت التلاوي إسناد رئاسة الدورة الثامنة والخمسين للجنة وضع المرأة المنعقدة في نيويورك إلى رجل.
وقالت "أعلم جيدا أن سفير الفلبين الذي يرأس الدورة الثامنة والخمسين للجنة وضع المرأة هو سفير نشط ومتمكن ويحظى بالشعبية في نيويورك، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أنه كرجل يجب أن يرأس هذه اللجنة. وهناك أيضا ندوتا مائدة مستديرة يرأسهما رجلان. حديثي ليس موجها ضد أولئك السادة ولكن ضد أمانة اللجنة، وقد يقال إن الوفود هي التي تختار ولكن الأمانة لا تنخرط مع العواصم بشكل كاف لتنظيم الاجتماع وفي عملية الاختيار. ثم نأتي إلى هنا وفي آخر لحظة نضطر إلى الموافقة وآمل أن يتم تصحيح ذلك في العام المقبل."
وفي كلمتها أمام اللجنة تحدثت التلاوي عن التحديات التي تؤثر على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وقالت إن هذه التحديات تتضمن ازدواجية معايير ومواقف بعض الدول في استخدامها للديمقراطية وحقوق الإنسان من ناحية ومقاومة الإرهاب من ناحية أخرى، والتدخل في الشئون الداخلية للدول، وانتقاص حق الشعوب في حرية اختيار النظم التي تعبر عن طموحاتها.
وقالت ميرفت التلاوي إن مصر تعد نموذجا ينطبق عليه بعض تلك التحديات، مضيفة "فقد قامت ثورتان، 25 يناير و30 يونيو، في أقل من ثلاثة أعوام بالإطاحة بنظامين لم ينالا رضا الشعب، وكانت المرأة المصرية في مقدمة الثورتين وكان لي شرف المشاركة في عضوية لجنة الخمسين لوضع دستور مصر الجديد. وكنت أتوقع الدعم والمساندة الدولية للمرأة المصرية وأقباط مصر وشبابها في تصحيح الظلم الواقع عليهم. إلا أنني وجدت العكس من قبل بعض الدول وخاصة الغربية التي ساندت استمرار نظام الإخوان المسلمين وهي ظروف مناهضة بل تحول دون تحقيق الأهداف الإنمائية."
ومن بين الأهداف الإنمائية للألفية، التي اتفقت الدول على تحقيقها بحلول نهاية عام 2015، تحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر المدقع والجوع وتعميم التعليم الابتدائي وتحسين الصحة الإنجابية.