اعتقلت الشرطة البريطانية مشتبهاً بالإرهاب أُدين بتهمة التآمر لتفجير طائرات ركاب عبر الأطلسي، لمحاولته السفر إلى سوريا بعد إخلاء سبيله في وقت مبكر من السجن.
وقالت صحيفة (ميل أون صندي)، اليوم الأحد (16 مارس / آذار 2014)، إن نبيل حسين (30 عاماً)، اعترف بعد اعتقاله بأنه حاول التسلل خارج بريطانيا بجواز سفر مزوّر، وكان أُدين في عام 2009 بتهمة التورّط في عملية إنتحارية لنسف 7 طائرات ركّاب بمواد متفجّرة سائلة مخفاة على هيئة مشروبات غازية.
وأضافت أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اعتقلت حسين في مطار ستانستيد القريب من العاصمة لندن بينما كان يحاول الصعود إلى طائرة متجهة إلى تركيا، لاعتقادها بأنه كان يعتزم التوجّه من هناك إلى سوريا للإنضمام إلى الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسين صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 8 أعوام بعد إدانته عام 2009 بالتورّط بالمؤامرة الإنتحارية التي تم إحباطها عام 2006، وأدّت إلى فرض قيود شديدة على السوائل التي يحملها الركاب إلى الطائرات لا تزال قائمة حتى اليوم، لكنه خرج من السجن في وقت مبكر.
وقالت الصحيفة إن حسين أبلغ الشرطة البريطانية بعد اعتقاله في مطار ستانستيد بأنه كان يعتزم الفرار من بريطانيا بعد ضبطه وهو يقود سيارته من دون تأمين، لتجنّب إعادته إلى السجن من جديد.
وأضافت أن حسين، المقيم في منطقة والثام فوريست شرق لندن، إعترف بحيازة وثيقة سفر مزوّرة أمام محكمة أولد بيلي في لندن، والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق في سجن بلمارش بجنوب العاصمة البريطانية، وستصدر حكماً بحقه الشهر المقبل.
وكثّفت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة المتطرّفين الذين يسافرون إلى سوريا، وألقت القبض على نحو 20 واحداً منهم خلال 2014، بالمقارنة مع 24 في العام الماضي بأكمله.
وتضع بريطانيا التحذير الأمني من وقوع هجوم إرهابي عند درجة كبير حالياً، ما يعني أن الهجوم هو احتمال قوي، على سُلّم من 5 درجات أدناها منخفض وأعلاها حرج.