العدد 4208 - السبت 15 مارس 2014م الموافق 14 جمادى الأولى 1435هـ

الصين تنتقد بشدة ماليزيا بسبب طريقة معالجتها قضية الطائرة المفقودة

انتقدت الصين مجددا اليوم الأحد (16 مارس / آذار 2014) الطريقة التي تعاملت فيها ماليزيا مع قضية الطائرة المفقودة مشددة على انها هدرت "وقتا ثمينا" بنشرها معلومات حيوية عن مصيرها بعد اسبوع على اختفائها.

واعلنت كوالالمبور السبت ان تعطيل نظام الاتصالات والتغيير المفاجىء لمسار الطائرة الماليزية باتجاه المحيط الهندي "يدفعان للاعتقاد باحتمال حصول "عمل متعمد من شخص" كان على متن الطائرة.

ورأى رواد الانترنت ووسائل اعلام في الصين ان اعلان الحكومة الماليزية عن جاء "متأخرا جدا".

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة في تعليق لاذع "من الواضح ان الاعلان عن هذه المعلومات الحيوية جاء متأخرا جدا" بعد سبعة ايام "فظيعة" عاناها اقارب الركاب المفقودين.

واضافت "هذا التأخر يترجم اما بتقصير في اداء الواجب او التردد في كشف معلومات في الوقت المناسب وهذا امر غير مقبول" مشيرة الى ان ماليزيا "لا يمكنها التنصل من مسؤوليتها".

واضافت الوكالة "في غياب --او اقله في قلة-- المعلومات المتوفرة تم هدر جهود ضخمة" من خلال تركيز عمليات البحث في منطقة لم تكن الطائرة موجودة فيها.

وكتبت صحيفة "بيجينغ تايمز" ان "ذلك يثبت بان عمليات البحث في الايام الثمانية الماضية كانت عبثية وفي غير محلها (...) وان الفرضيات التي كانت تحاول السلطات الماليزية نفيها تبين انها صحيحة".

واضافت انه ليس غريبا ان تكثر على الانترنت التكهنات والتساؤلات حول وجود مؤامرة "لقد رأينا +شائعات+ تتحول تدريجيا الى وقائع حقيقية كشفت قبل اي اعلان رسمي" من قبل السلطات الماليزية.

وعلق رواد الانترنت في الصين ايضا على الموضوع لكن بسخرية اقل وكتب احدهم "كلمة واحدة يمكنها تلخيص موقف الحكومة الماليزية +الخداع+".

وعلق اخر بالقول ان "سوء نيتهم كما خداعهم زائف لدرجة اني لاحظت الامر بسرعة".

وكانت معظم المعلومات التي تم جمعها بالاقمار الاصطناعية وقدمها السبت رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق سربت قبلا في وسائل الاعلام الاميركية.

وقال رزاق "نتفهم الحاجة اليائسة للحصول على معلومات (...) لكن من مسؤوليتنا تقديم معلومات تمكننا من التحقق منها".

من جهتها اكدت شركة الطيران الماليزية انها "كانت بحاجة الى وقت للتحقق من هذه المعطيات وتحليلها".

ومن اصل الاشخاص ال239 الذين كانوا على متن الطائرة 153 كانوا صينيين.

وقال اقاربهم الذين تجمعوا في فندق ليدو ببكين انهم التقوا مجددا صباح الاحد ممثلين عن شركة الطيران لكن دون الحصول على معلومات جديدة.

وقال رجل غاضب في احد ممرات الفندق "لا يقولون لنا شيئا هذه وقاحة. واذا لم يقولوا لنا ما حدث فعلا فما النفع؟".

وفي الخارج شكك بعض الخبراء في تبريرات السلطات الماليزية وتساءلوا عن سبب هدر جهود كبيرة لفترة طويلة في جنوب بحر الصين وكيف ان نظام الدفاع الماليزي لم يتمكن من تسجيل تغيير مسار الطائرة.

وقال اجاج سهني مدير معهد معالجة النزاعات في نيودلهي "انه فشل امني مدهش. وهذا يشبه فشلا في التكنولوجيا على كافة المستويات".

من جهته تساءل ترنس فان الخبير في الطيران في "منجمنت يونيفرسيتي" في سنغافورة "لماذا احتاجوا الى عدة ايام لل+تحقق+ مما اظهرت الصور التي التقطتها راداراتهم؟".

واضاف "الم يتمكنوا من معرفة منذ البداية انه تم تعطيل انظمة الاتصال في الطائرة في اوقات متباينة؟".

واعلنت السلطات الماليزية الاحد ان الشرطة قامت بتفتيش منزلي قائدي الطائرة الماليزية المفقودة منذ ثمانية ايام وتدرس جهازا لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الطيار.

ووفقا لبيان لوزارة النقل "قامت الشرطة بتفتيش السبت منزل الطيار".

واضاف البيان ان "الضباط تحدثوا الى افراد اسرة الطيار ويدرس خبراء جهازا لمحاكاة الطيران". وتابع البيان ان "الشرطة فتشت ايضا منزل مساعد الطيار" موضحا انه اجراء "طبيعي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً