اعتبر أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسين اليوم الإثنين (17 مارس / آذار 2014) ان الاستفتاء الذي جرى أمس في القرم مقوّض للجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سلمي وسياسي للأزمة الأوكرانية ويتنافى مع القانون الدولي.
وذكر الحلف في بيان أن راسموسين ناقش اليوم آخر التطورات في أوكرانيا بما في ذلك الاستفتاء في القرم، وكذلك تقوية الشراكة بين الناتو- وأوكرانيا مع وزير الخارجية الأوكراني المؤقت أندري دشخيتسيا.
وقال راسموسين وفق البيان إن "ما يسمى بالاستفتاء الذي جرى الأحد يقوّض الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي وسياسي لأزمة أوكرانيا ويخرق الدستور الأوكراني والقانون الدولي".
وجدد التزام الحلف الثابت "بدعم سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها وحصانة حدودها".
وناقش الطرفان عزم الناتو على تعزيز التعاون مع أوكرانيا من خلال لجنة الناتو-أوكرانيا، بما في ذلك "زيادة العلاقات مع القيادة السياسية والعسكرية الأوكرانية، وتعزيز الجهود لبناء قدرة الجيش الأوكراني، وزيادة التدريبات والتمارين المشتركة".
وكانت شبه جزيرة القرم شهدت أمس استفتاء حول الإنفصال عن أوكرانيا والإنضمام إلى روسيا في ظلّ معارضة أوكرانية وغربية.
وقد وجهت القرم ذاتية الحكم اليوم طلباً رسمياً إلى روسيا للإنضمام إليها بصفتها وحدة إدارية.
وكانت شبه جزيرة القرم إقليماً روسياً حتى عام 1954 عندما قرّر الزعيم السوفيتي، نيكيتا خروتشوف، الأوكراني الأصل، ضمّه إلى جمهورية أوكرانيا السوفياتية.