أشاد ممثل قريتي الدير وسماهيج في مجلس بلدي المحرق علي النصوح بزيارة وزير شؤون البلديات والزراعة جمعة أحمد الكعبي إلى الدائرة السادسة، متمنياً أن تظهر ثمار هذه الزيارة عما قريب.

وكان الوزير قام بالتجاوب مع طلب العضو البلدي إضافة إلى العضو النيابي عن المنطقة عباس الماضي وذلك للاطلاع على أوضاع المنطقة. وقدر العضو والنائب حضور الوزير رغم انشغالاته في زيارة منطقة أخرى صباحاً، إذ قضى في الدير وسماهيج ما يزيد عن الساعتين اطلع خلالها على أوضاع المنطقة والمشاريع البلدية المختلفة، وبحضور مدير عام الجهاز التنفيذي ببلدية المحرق صالح إبراهيم الفضالة.

وقال النصوح أنه تم خلال الزيارة الاطلاع على بيتين آيلين للسقوط ووعد بإيجاد حل لهما رغم توقف المشروع، إذ سيسعى مع الجهات ذات الاختصاص لبناء المنزلين بصورة استثنائية بسبب وضعهما الخطير. مع العلم أن إحدى هذه المنازل تقيم فيها مجموعة من النساء اللواتي لا يسندهن أي رجل من زوج أو أخ ليعيلهن ويعينهن على بناء بيت آمن ومواجهة تكاليف الحياة.

وواصل العضو البلدي: المهمة الآن تتمثل في التركيز على هذين المنزلين وإيجاد الحل الناجح للمقيمين فيهما، وكذلك نتمنى من الدولة أن تنظر إلى حالة المنازل المتبقية في القريتين والتي يجب أن يأتي الدور عليها لنتجنب كارثة لا سمح الله، حيث لم يقصر جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء في مشروع الآيلة للسقوط الذي نرجو أن يعاد العمل فيه.

وتمت زيارة مشتل الدانة الذي يعد الأمل لأهالي سماهيج والدير في الحصول على حديقة عامة رئيسية في منطقتهم، إذ انتهى عقد إيجار ما بين البلدية ومستأجر الموقع الحالي، ويتم حالياً التفاوض على تسليم الموقع إلى عهدة البلدية. وقال النصوح أن العقد انتهى منذ عدة سنوات وعلى المؤجر الكريم الاقتناع بما حققه من مكاسب طيلة فترة التأجير والفترة الإضافية، والتفضل مشكوراً بإخلاء الموقع وتسليمه لأصحابه أي بلدية المحرق.

وتابع النصوح أنه تمت زيارة ساحل سماهيج والدير الذي تفضل جلالة الملك بتخصيصه لأهالي المنطقة مشكوراً و يُنتظر أن يخضع لعملية تأهيل شاملة مستقبلاً.

وأكد الوزير أنه سيتم خلال هذه المرحلة وضع أشجار النخيل على امتداد الساحل، ووضع كراسي ومظلات، وإزالة الأشجار المضرة بالبنية التحتية، وقال أنه مهتم أن يستفيد الأهالي من هذا الساحل في إطار حرص الوزارة على توفير مختلف الخدمات والمرافق العائلية.

كما قام النصوح بإطلاع الوزير الكعبي على ممشى ريا الذي يفتقد إلى الكثير من المؤهلات حالياً، حيث وجه الوزير خلال الزيارة مسئولي بلدية المحرق إلى إجراء تعديلات تشمل وضع النخيل وتركيب كراسي للاستراحة ورصف الممشى بطوب أحمر. ووعد الوزير بإنجاز هذه التعديلات في الممشى في أقرب وقت، ولا سيما أن هذا العمل لا يحتاج إلى مناقصة.

كما توجه الوزير بصحبة العضو البلدي والعضو النيابي ومدير عام بلدية المحرق إلى منزل الأسرة التي فقدت ابنها الصغير منذ حوالي أسبوعين جراء حريق ألم بالأسرة. ووعد الوزير خيراً من حيث السعي لإيجاد مأوى مؤقت تقطن فيه الأسرة لغاية إعادة تأهيل منزلها.

وفي هذا الإطار طالب النصوح من الحكومة أن تعيد تفعيل خدمة الإيواء إلى وزارة شئون البلديات والزراعة والتي كان معمولاً بها سابقاً حتى حولت إلى وزارة التنمية الاجتماعية مؤخراً.

وأوضح: كانت الميزة في هذه الخدمة أنها سمحت بإيواء مثل هذه الحالات الطارئة في منطقة سكناهم وتتحمل البلدية تكاليف الإيجار، مع العلم أنه الميزانية المخصصة لهذا الغرض قليلة جداً حيث لا تحصل إلا حالتين أو ثلاث سنوياً لا سمح الله بما لا يصل حتى إلى 10 آلاف دينار بحريني في أقصى الأحوال، أما الآن فعلى المتضررين أن يسكنوا في أماكن معينة مخصصة لذلك بإشراف وزارة التنمية الاجتماعية، وهذا ما يبعدهم عن أسرهم ومناطقهم ومدارسهم ومواقع عملهم.

وقال النصوح أن المطلوب من الوزارة ومن بلدية المحرق التحرك لتفعيل هذه المقترحات وتحريكها من قرارات إلى إنجازات ملموسة، مشيداً بتفاعل إخوته أعضاء المجلس مع كافة المقترحات لتطوير القريتين وبالموافقة عليها بالإجماع التام، إضافة إلى اهتمام سعادة الوزير بما يخدم الدائرة السادسة والدليل تفاعله مع كافة مقترحاتنا ونرجو المضي قدماً فيها جميعاً.

وختاماً تقدم النصوح بالشكر والامتنان إلى كل من الوزير والعاملين في مكتبه وقسم العلاقات العامة في الوزارة، وإلى النائب عباس الماضي وإلى مدير عام بلدية المحرق وأهالي الدير وسماهيج الذين شاركوا في الزيارة إضافة إلى أخصائي الإعلام بمجلس المحرق البلدي مصعب أحمد الشيخ صالح والمصور خالد عيسى بوعلاي.