حمّل إمام في لندن اليوم الإثنين (17 مارس/ آذار 2014) الرهاب الإسلامي (الاسلاموفوبيا) مسئولية إلغاء يوم ترفيهي نظّمه للعائلات المسلمة في منتزه (ليغولاند) بمدينة وندسور في مقاطعة بيركشاير البريطانية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المؤسسة الاسلامية للبحوث والتنمية في حي تاور هامليتس شرق لندن التي يديرها الداعية، هيثم الحداد، حجزت منتزه (ليغولاند) بأكمله لاقامة يوم ترفيهي للعائلات المسلمة.
واضافت أن المناسبة أُلغيت وتم اغلاق المنتزه بشكل مؤقت بعد تلقيه تهديدات من جماعات يمينية متطرفة، من بينها رابطة الدفاع الانكليزية، والتي وصفت الحداد بأنه "واعظ كراهية".
وابلغ الإمام والداعية الحداد (بي بي سي) أن الجالية المسلمة "وقعت ضحية المواقف المتطرفة لكراهية الاسلام من قبل البعض في المملكة المتحدة، والتي حرمت أطفالها وأسرها من التمتع بيوم ترفيهي في ليغولاند".
وقال الحداد "خططنا أيضاً لوضع بعض الموسيقى ووسائل الترفيه التي هي جزء من الثقافة الاسلامية في ليغولاند، ورحبناً بكل عائلة مسلمة تريد التمتع بيوم حلال من المرح في هذا المنتزه، قبل إلغاء المناسبة بسبب الاسلاموفوبيا".
وكان منتزه ليغولاند قرر إلغاء يوم الترفيه للعائلات المسلمة المقرر في التاسع من آذار/مارس الحالي، بعد استهدافه من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة بسلسلة من رسائل التهديد عبر البريد الالكتروني والاتصالات الهاتفية بموجب نصيحة من الشرطة البريطانية.
وقال المنتزه في بيان "إن المناسبة المقررة يوم 9 أذار/مارس لم تعد قائمة بسبب ظروف مؤسفة، وكان هذا القرار صعباً للغاية وتم بعد مناقشات مع المنظمين والشرطة المحلية وتلقينا لسلسلة من التهديدات عبر المكالمات الهاتفية والبريد الالكتروني ومواقع وسائل الاعلام الاجتماعية خلال الأسبوع الماضيين".
واستهدفت رابطة الدفاع الانكليزية وجماعة النازيين الجدد (كاجوال يونايتد) منتزه (ليغولاند) بسلسلة من رسائل التهديد بعد قيام المؤسسة الاسلامية للبحوث والتنمية، التي يديرها الداعية الفلسطيني الأصل الحداد باستئجاره بأكمله لاقامة يوم مرح للأطفال.