وصفت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي، فالنتينا ماتفينكو، اليوم الإثنين (17 مارس/ آذار 2014)، القرار الأميركي بفرض عقوبات عليها وعلى مسؤولين آخرين روس بـ"الابتزاز السياسي".

ونقلت وسائل إعلام روسية عن ماتفينكو، قولها اليوم للصحفيين، إن "فرض عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى يتولون مناصب في الدولة هو سابقة من نوعها، لم تحصل حتى خلال الحرب الباردة".

وأضافت "بغية تسمية الأشياء باسمائها، فإن الخطوة تعتبر ابتزازاً سياسياً"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة تدرك جيداً أنني لست أملك حسابات مصرفية أو أصولاً أو ممتلكات في الخارج".

وأكّدت أنها لم تدر أي عمل بمفردها، معتبرة بالتالي، "تصريحات مماثلة متعلقة بي بانها محاولة للضغط على موقفي الذي يعتمدأ على مبدأ، وإجباري على تغييره".

وذكّرت ماتفينكو المسؤولين "وراء البحار بأنها رئيسة مجلس الشيوخ الروسي، وليست سيناتوراً أميركية".

وأكّدت أنها طالما دافعت وستدافع عن مصالح روسيا القومية، لا المصالح الجيوسياسية للغرب"، مؤكدة أن "لا أحداً او تهديدا سيخيفنا يوماً".

وقالت إن هذه العقوبات ستؤتي نتائج عسكية، معتبرة أن السبيل لوحيد للحل هو من خلال الحوار والمحادثات، مع عدم أخذ المصالح الفردية وحدها بعين الاعتبار، بل وأيضاً مصالح الشعبين الأوكراني والروسي.

ومن جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن العقوبات الأميركية على روسيا تعكس رفض واشنطن المَرَضي الإقرار بالواقع.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزين، سخر في وقت سابق اليوم، من العقوبات التي فرضتها واشنطن على بعض المسؤولين الروس، ومن بينهم هو نفسه.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع في وقت سابق اليوم، مرسوما رئاسيا ينص على اعتراف روسيا بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة، وذلك على الرغم من فرض عقوبات أميركية وأوروبية على مسؤولين روس، ورغم إبداء أوباما استعداده لفرض عقوبات إضافية على روسيا، في حال استمرار "تدخّلها" في أوكرانيا.