تحاول إيران والقوى العالمية الست تحقيق تقدم لحل النزاع النووي في محادثات بدأت في فيينا اليوم الثلثاء (18 مارس/ اذار 2014) حيث يأمل مسؤولون غربيون ألا تصبح المهمة أكثر صعوبة نتيجة للأزمة الأوكرانية.
ويقول دبلوماسيون إنه حتى الان لا يوجد مؤشر يُذكر على أن أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة ستقوض مسعى التوصل إلى اتفاق بشأن الانشطة النووية الايرانية وتجنب مخاطر نشوب حرب في الشرق الاوسط.
وبدأ الاجتماع الذي يستمر اليوم وغدا (18 و19 مارس اذار) غداة فرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على مسؤولين روس بسبب أحداث القرم.
وقال المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مايكل مان للصحفيين اليوم "لم ألحظ أي أثر سلبي. نحن مستمرون في عملنا ونحن متحدون."
لكن الموقف الموحد بين القوى الست بشأن ايران قد يواجه اختبارا في اجتماع مفاوضيهم في العاصمة النمساوية فيينا في الوقت الذي تثور فيه مشاكل بين أربع دول غربية وروسيا بشأن مستقبل أوكرانيا.
والدول الست هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
واختلفت روسيا مع الغرب من قبل حول الطريقة المثلى للتعامل مع إيران التي تربطها بموسكو عادة علاقات أفضل وترى ان المخاوف الغربية بشأن الطموحات النووية العسكرية للجمهورية الاسلامية مبالغ فيها.
وكما حدث في اجتماعات سابقة مثل روسيا في المحادثات نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف. وستقود كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي المفاوضات نيابة عن القوى الست.
ورغم الجهود المنسقة لانهاء النزاع النووي المستمر منذ عشر سنوات بعد انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل نسبيا حسن روحاني في العام الماضي ببرنامج يتضمن انهاء العزلة الدولية لايران ظهرت من قبل انقسامات بين القوى الكبرى وأمكنهم التغلب عليها.
وأيَدت روسيا والصين على مضض أربع جولات من عقوبات الامم المتحدة على ايران بشأن برنامجها النووي في الفترة بين عامي 2006 و2010 ونددتا بالعقوبات الامريكية والاوروبية التي استهدفت صادرات النفط المهمة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ألغى أمس الاثنين (17 مارس اذار) عشاء عمل معتاد مع اشتون قبل المحادثات. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن ذلك بسبب التصرف "غير الدبلوماسي" لاشتون في إشارة فيما يبدو لاجتماعها مع ناشطين مدافعين عن حقوق الانسان خلال أول زيارة لها لطهران قبل عشرة أيام.
وقال مان ان اشتون وظريف بحثا المسألة بشكل مقتضب قبيل المحادثات وقال انه اذا حدث سوء تفاهم فسيكون ذلك "مؤسفا".