قال رئيس جمعية البحرين للشركات التقنية عبيدلي العبيدلي إن التجارة الالكترونية تزدهر في منطقة الخليج وبالتالي فإن جزءا من مسئوليات وزارة التجارة والصناعة في البحرين خلق الوعي لهذه التجارة المهمة.
وأوضح العبيدلي أن الورشة التي أقيمت أمس الأربعاء (الموافق 19 مارس/ آذار العام 2014) «هي جزء من خلق الوعي على مستوى الأفراد المتلقين لخدمات التجارة الالكترونية وكذلك على مستوى الشركات المزودة لخدمات التجارة الالكترونية».
وأوضح «أنا أضع البحرين في المنتصف - أي انها ليس الأعلى أو الأدنى - مقارنة ببقية دول الخليج العربية. وحتى نكون عادلين في هذا الشأن فإن دبي تشكل القمة. لكن الذي يميز البحرين مقارنة مع دبي هو أن المستخدم أو المزود بحريني وليس أجنبيا».
وأضاف العبيدلي، الذي كان يتحدث إلى «الوسط» على هامش ورشة أقيمت في فندق كراون بلازا، «هذا يعني أنه بالنسبة إلى انتشار التجارة الالكترونية في منطقة الخليج فإن البحرين تأتي في المقدمة».
وأجاب على سؤال فبيّن أنه بحسب الإحصاءات فإن سوق التجارة الالكترونية في منطقة الخليج بلغت في مجملها نحو 64 مليار دولار في العام 2013، من ضمنها 32 مليونا في المملكة العربية السعودية، و16 مليونا في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أما باقي الحصة فتتوزع على بقية دول المجلس التعاون الخليجي، «لكن أتوقع أن سوق البحرين تبلغ بين 5 إلى 6 مليارات دولار»، بحسب ما أفاد به العبيدلي.
إذ بيّن أن السعودية هي سوق كبيرة، وأن الدخل مرتفع جدا مقارنة مع البحرين، ولهذا من الطبيعي أن تستأثر السعودية بحصة الأسد. أما بالنسبة إلى الإمارات فلديها تجارة إعادة التصدير، وأن «نسبتها متناسبة مع الدخل وعدد السكان».
ورد على سؤال في كيفية تطوير التجارة الالكترونية في البحرين، فأفاد العبيدلي «أعتقد أن ذلك يمكن أن يتم عبر ثلاث طرق أولها وضع التشريعات والقوانين التي تنظم جميع أنشطة التجارة الالكترونية، وثانيها خلق البيئة المناسبة من خلال التعاون بين القطاعين الخاص والعام».
أما المستوى الثالث فهو «في الحقيقة تأهيل التاجر البحريني أو المزود البحريني حتى يستطيع المنافسة في الأسواق الإقليمية تحديدا وعالميا على وجه الخصوص. في البحرين لدينا أهم مورد في التجارة الالكترونية وهو المورد البشري».
كلمة لوزير الصناعة والتجارة حسن فخرو، الذي كان غائبا بسبب سفره، ذكرت أن الدراسات والمسوحات أثبتت بشكل لا يدعو إلى الشك أن التجارة الالكترونية نفوذا مهيمنا على عملية صنع القرار الاستراتيجي في الاقتصادات العالمية الناشئة والعتيدة على حد سواء.
كما أزهرت التجارة الالكترونية قدرة على خلق مناخ معزز بقدرات تنافسية تجاوزت به الأسواق المحلية حدودها الجغرافية إلى أسواق عالمية رحبة، وولدت انسجاما بين متطلبات مختلف المؤسسات وعملية الانتقال من خلال تخفيض حجم النفقات، والتوسع في الأعمال.
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ
