تحدث الهندي فريد زاكو، الذي ولد في البحرين في العام 1960، كيف جاء والده من العاصمة الهندية مومبي في العام 1945 عبر جالبوت (سفينة) كانت تنقل المسافرين من كراتشي والبحرين بسعر 12 روبية (1,2 دينار) للشخص الواحد.
وقال زاكو في حديث إلى «الوسط» في الدكان الذي يعمل فيه والمملوك إلى الأهل منذ نحو 60 سنة، إن الهند وباكستان كانتا بلدا واحدا قبل الاستقلال، وبسبب عدم وجود ميناء في مومبي كان المسافرون يذهبون إلى كراتشي ويستقلون السفينة إلى البحرين.
وذكر زاكو الذي ينتمي إلى عائلة الصائغ الهندية «أنا مولود في البحرين، وأولادي مولودون في البحرين، وهذه هي بلادي وليس الهند. هناك العديد من الهنود الذين يسكنون البحرين منذ نحو 100 سنة ولكن لايزالون يعتبرون «خارجيين» (أجانب) إذ ليست لديهم جوازات سفر بحرينية».
«العائلة جميعها لديها جنسية بحرينية، وقد تسلمنا الجنسية قبل نحو سنتين، وأن العائلة تعمل في المحل نفسه والدكان نفسه منذ 62 سنة لأن رزقي هنا في البحرين، ولدينا أصدقاء بحرينيون وكذلك علاقات جيدة مع عرب وبحرينيين، ولهذا لا تستطيع مقارنة مكان مع آخر».
«في مومبي هناك أكثر من 30 مليون نسمة وهنا في البحرين مليونان فقط. البحرين أعطتني كل شيء... أنا وأولادي مولودون في البحرين... هذه نعمة من الله. هل تعرف أم الوطن؟! هي البحرين وتجدها هنا على صدري».
وبين زاكو، المولود في العام 1960 في البحرين، أن والده جاء إلى المملكة في العام 1945، وأن معظم الصاغة «في البحرين جميعهم من أهلنا وأقربائنا. عائلتنا تسمى عائلة «الصائغ»، وبلغتنا سوني (SONI)، وتشتهر في سوق مومبي».
ولم يخض زاكو، الذي كان يتحدث تارة بلغة عربية ركيكة، وتارة أخرى بلغة انجليزية، «هذه كتبة الله... الرزق هو الذي جلب والدي إلى هنا للعمل في صياغة وبيع الذهب والفضة والألماس والأحجار الكريمة، وقد توفي قبل 10 سنوات».
وكرر زاكو، المتزوج وله ولدان وبنتان، تأكيده «أنا مولود في البحرين وجنسيتي بحريني، وعائلتي جميعها في البحرين. نحن 3 إخوان وأن أحد إخواني توفي في البحرين قبل 4 سنوات».
وعن سبب قدوم والده إلى العمل في البحرين أفاد زاكو بأن «خال والدي الذي يعمل في المحرق من نفس البلاد سأله هل ترغب في المجيء إلى البحرين والعمل معي». ولم يعط أية تفصيلات إضافية.
ويوجد في البحرين نحو 350 ألف هندي، يمثلون تقريبا نصف الأجانب الذين يقطنون هذه المملكة الصغيرة البالغ عدد سكانها نحو 1,3 مليون نسمة.
فكرام، ابن فريد، الذي كان متواجدا في دكان جده في سوق الطواويش المعروف وسط المنامة، أبلغ «الوسط» أن العائلة جاءت من جوجرات بالهند وتعمل في صنع السيوف والخناجر والمرايا من الذهب والفضة والبلاتين.
وأضاف «أتى جدي إلى البحرين قبل استقلال الهند، وجاء إلى هنا لأنه كان يبحث عن مكان أفضل للعيش، وأن العائلة مكثت هنا من ذلك الحين. أنا من الجيل الثالث... أبي مولود في البحرين، وأنا كذلك مولود في البحرين. إذا كان هناك بلد مفضل اسميه بلدي فهو البحرين».
وأضاف «جدي جاء إلى البحرين من قرية في الهند لأنه يريد العمل، إذ كانت لديه صنعة وأراد أن يستغلها ويكون له مستقبل ولذلك جاء إلى البحرين».
وقال فكرام إنه غير متزوج ولكنه عازم على الزواج «هنا في البحرين. أختي تزوجت وذهبت إلى دبي وتعيش هناك، إذ تزوجت واحدا من العائلة - بيت عمتي - والذين يعيشون هناك منذ الستينيات».
ورد فكرام على سؤال عن خام الذهب والفضة، فأوضح أن الخامات الأولية موجودة في البحرين. أما بالنسبة إلى الأعمال فإنها متغيرة من وقت لأخر، إذ «كان ممتازا في السبعينيات والثمانينيات بعدها تراجع في التسعينيات وكذلك في العشرينيات والآن بين الصعود والهبوط».
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ
أجعلوا الجنسية البحرينية عزيزة وليست لكل من هب ودب !!
صح الله لسانك الزائر رقم 1 ، فالكثير من الهنود والباكستانيين والعجم والهولة والحساوية والنجداوية وأهل المحمرة لهم أكثر من جيلين وثلاثة في البحرين ولدوا وعاشوا وماتوا هنا !! هؤلاء لا اعتراض ولا خوف منهم لأنهم هم النسيج الحقيقي للمجتمع البحريني ، ولكن لا يعقل جلب أناس من .....أو بلدان أخرى و دمجهم قسرا في المجتمع !!
بحرينيه
مولود في البحرين وعايش فيها ولا يعرف بلد غيرها يستحق الجنسيه البحرينيه رغم أصوله الهنديه كالعجم عندنا المولودون في البحرين وعايشين بيننا من مئات السنين فهؤلاء كلهم بحرينيين ، وليس من يأتي من يومين ويحصل على جواز وسكن ووظيفه هذا أكبر حرام وظلم وقع على أهل البلد