ذكر مستثمرون بحرينيون على هامش التقائهم بوفد تجاري تونسي أمس (الأربعاء) في المنامة أنهم يدرسون فرص الاستثمار في تونس في عدة قطاعات وأنشطة منها العقارات والزراعة، مؤكدين على أهمية اقتناص الفرص أينما وجدت.
وقال المستثمر العقاري ورجل الأعمال سهد السهلي: «تونس فيها مستقبل لقطاع العقارات خصوصاً المتعلقة بالسياحة»، مشيراً إلى أن كثيراً من السياح الأوروبيين يتجهون إلى تونس، ويمثلون نسبة أشغال للمنشآت السياحية.
وأضاف «نحن ندرس فرص الاستثمار في العقارات السياحية، والاستفادة من النمو السياحي في تونس، متى ما وجدنا الفرصة فإننا على استعداد لاقتناصها».
من جهته، قال رجل الأعمال البحريني هاني النصف إنه لديه اهتمام في القطاع الزراعي، وإنه يأمل أن يكون هناك تعاون بين رجال الأعمال البحرينيين والتونسيين في تنمية القطاع الزراعي وتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وخلال التقاء الوفد التونسي مع رجال أعمال بحرينيين أمس (الأربعاء) في غرفة تجارة وصناعة البحرين، تم طرح موضوع فتح خط طيران بين البحرين وتونس لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وقالت سيدة الأعمال أفنان الزياني: «إنشاء خط الطيران بين البحرين وتونس، موضوع مهم، لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتنشيط التجارة، وخصوصاً لتسهيل تنقل رجال الأعمال والوفد التجارية بين البلدين».
وأعرب الوفد التجاري التونسي عن رغبته بتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية مع مملكة البحرين، وذلك من خلال بحث فرص الاستثمار المشتركة المتاحة في البلدين الصديقين وتكثيف التعاون المتبادل بين الجانبين، وجاء خلال اللقاءات الثنائية التي عُقدت يوم أمس مع عدد من رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين في الجمهورية التونسية برئاسة وداد بوشماوي رئيسة اتحاد الأعراف في تونس، مؤكدين بذلك اهتمام القطاع الخاص التونسي بخلق علاقات تعاون وشراكة مع نظيره البحريني وبحث الفرص والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة في الجانبين.
وقد شهدت زيارة الوفد التجاري التونسي حضوراً لافتاً من جانب أصحاب وصاحبات الأعمال البحرينيين، حيث قدم الجانب التونسي عرضاً حول فرص ومجالات التعاون في مجال النفط، الكابلات الكهربائية الخاصة بالسيارات وقِطع غيار السيارات، النسيج، النقل الجوي، والإنترنت وتم بحث سبل تنمية هذه المجالات وتعزيزها مع البحرين، وأكدت الغرفة من جانبها على اهتمامها وحرصها على تحقيق كل ما من شأنه الدفع بتطوير وتنشيط العلاقات التجارية البحرينية التونسية المشتركة وبكل ما يخدم تطوير وتعزيز علاقات الشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين، مشيرةً إلى ضرورة السعي إلى تذليل مختلف المعوقات التي تعترض تنمية وتطوير أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين والمبادرة بفتح رحلات طيران مباشرة من وإلى البحرين لتسهيل توافد أصحاب الأعمال وممثلي القطاعات الاقتصادية في البلدين.
وأعرب عبدالحميد الكوهجي الذي ترأس جانب الغرفة في اللقاء عن أمله بأن تكون هذه الزيارة بادرة جيدة لفتح آفاق جديدة من التعاون التجاري بين مملكة البحرين والجمهورية التونسية في شتى المجالات الاقتصادية، مبدياً اعتزازه وتقديره بمشاركة رجال وسيدات الأعمال في المملكة من خلال حضورهم اللقاءات الثنائية مع الوفد التونسي، لافتاً بأن هذه الزيارة كانت فرصة جيدة للتعريف بالإمكانيات والفرص الاستثمارية الواعدة المتوافرة في البلدين، مشيداً في الوقت نفسه بالعلاقات الأخوية الطيبة القائمة بين البحرين وتونس، متمنياً تنمية حجم التبادلات التجارية القائمة بين البلدين والتي وصلت نحو 6.1 ملايين دينار بحريني في العام 2011 بحسب إحصائيات التجارة الخارجية بالجهاز المركزي للمعلومات، مشيرةً في الوقت ذاته إلى توافر الكثير من فرص ومجالات التعاون بين قطاعات الأعمال في البلدين الصديقين والتي تم استكشاف المزيد منها خلال هذه اللقاءات مع أعضاء الوفد الزائر.
من ناحيته، أعرب الوفد التونسي عن تقديره العميق للغرفة وللأدوار التي تقوم بها على أكثر من صعيد في سبيل تقوية وتعزيز آليات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الجمهورية التونسية، كما وجه الوفد دعوته للغرفة وللقطاع الخاص البحريني للمشاركة في منتدى المستثمرين الخليجيين في تونس والمزمع انعقاده في الأول من شهر مايو/ أيار من العام الجاري 2014 في الجمهورية التونسية بحضور ممثلين من جميع القطاعات الاقتصادية الخليجية والتونسية، وذلك بهدف بحث المزيد من فرص الاستثمار المتاحة في الجانبين، معربين عن أملهم بأن يحظى المنتدى بمشاركة فاعلة من الجانب البحريني واستكشاف المزيد من فرص الاستثمار بين الجانبين تمهيداً لإقامة مشاريع اقتصادية واعدة.
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ