في إطار الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لمملكة البحرين، استضاف المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ورشة عمل أقيمت بالتعاون مع وزارة الثّقافة، المجلس الأعلى للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، بهدف متابعة تنفيد مشروع تطبيق مناهج النظام الآيكولوجي (البيئي) للمحافظة على مغاصات اللؤلؤ في البحرين، وبحضور كل من مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي، ونائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه، و المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (المكتب الإقليمي لغرب آسيا) إياد أبو مغلي.

ورحّب أبو مغلي في افتتاحه ورشة العمل بالحضور من خبراء ومهتمين، مؤكداً أهمية الورشة في تعزيز الجهود للحفاظ على التراث البيئي في مملكة البحرين بشكل خاص وفي منطقة الخليج بشكل عام.

بدوره، قال بوشناقي إن المركز الإقليمي دأب منذ تأسيسه على دعم مواقع التراث الطبيعي في الوطن العربي كموقع الأهوار في العراق وخور دبي في الإمارات العربية والمتحدة، مؤكداً أن الوطن العربي ضعيف في مواقعه التراثية الطبيعية.

وأشاد بوشناقي بجهود وزيرة الثقافة ورئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إنشاء المركز وافتتاحه العام 2012، مشيراً إلى أن اهتمامها بإدراج طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي كموقع تراث طبيعي وثقافي صنع رباطاً وثيقاً ما بين استراتيجيات المركز الإقليمي والمجلس الأعلى للبيئة.

وبرز دور المركز الإقليمي في ورشة العمل التي حضرها خبراء من عدة دول عربية كالإمارات العربية المتحدة، العراق والأردن، في توضيح دور السلطات البحرينية من أجل حماية مغاصات اللؤلؤ على صعيد القوانين الوطنية في ضوء اتفاقية التراث العالمي 1972 الخاصة بحماية التراث الطبيعي والثقافي.

واستهدفت الورشة خلال جلساتها تقييم «مشروع تطبيق نهج النظام الإيكولوجي (البيئي) في المحافظة على مغاصات اللؤلؤ في مملكة البحرين»، والذي يعتبر امتداداً لنجاح مشروع ترشيح موقع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي لليونيسكو العام 2012.

كما ركّزت ورشة العمل كذلك على دراسة مغاصات اللؤلؤ واستعراض نتائج دراسة الخدمات التي قدّمها مشروع تطبيق النظام الإيكولوجي في البحرين خلال السنوات السابقة.

يذكر أن ورشة العمل الوطنية الأولى عن تطبيق نهج النظام الإيكولوجي في المحافظة على مغاصات اللؤلؤ في مملكة البحرين عقدت العام 2012، أما الثانية فأقيمت العام 2013.