تؤكد مشاريع القرارات التي تبنتها القمة العربية التي اختتمت أمس الأربعاء (26 مارس/ آذار 2014) في الكويت، على رفض يهودية دولة إسرائيل وتحميلها مسئولية تعثر عملية السلام، وعلى دعوة مجلس الأمن لتحمل مسئولياته إزاء الأزمة في سورية.
ويؤكد مشروع القرار الخاص بسورية على «الترحيب» بشغل الائتلاف الوطني السوري مقعد دمشق في الجامعة العربية كـ «ممثل شرعي» للشعب السوري من دون ذكر عبارة «وحيد»، على أن يتم استكمال الخطوات القانونية لتحقيق ذلك. مع العلم أن مقعد سورية ظل شاغراً هذا العام بعد أن شغلته المعارضة السورية في القمة العربية الماضية في الدوحة.
كما أكد القرار الخاص بسورية على دعوة الائتلاف للمشاركة «كحالة استثنائية» في الاجتماعات الوزارية العربية المقبلة من دون أن يترتب على ذلك أي تأثير على الدولة المضيفة.
في ما يأتي أبرز النقاط في القرار وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية:
- التأكيد مجدداً على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام، عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، والتأكيد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان، وحتى الخط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وكذلك الأراضي التي مازالت محتلة في الجنوب اللبناني والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين استناداً إلى مبادرة السلام العربية، ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194).
- رفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لما جاء في المبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت (2002)، وأعادت التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيتها ذات الصلة.
- الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل «دولة يهودية» ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن.
- حمل مشروع القرار إسرائيل المسئولية الكاملة لتعثر عملية السلام والتأكيد على أن استئناف المفاوضات جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية وإدارة عملية السلام.
- دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات والآليات اللازمة لحل الصراع العربي- الإسرائيلي بكافة جوانبه وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967.
- دعوة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأزمة السورية
- دعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته إزاء حال الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف، والطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً لما نص عليه بيان مؤتمر جنيف 1.
- التأكيد على قرار قمة الدوحة (2013) وقرار المجلس الوزاري (2013)، بشأن الترحيب بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد سورية في جامعة الدول العربية والاعتراف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري ودعوة الأمانة العامة لمواصلة مشاوراتها مع الائتلاف بشأن مقعد سورية في الجامعة، طبقاً لأحكام الميثاق واللوائح الداخلية للمجلس، وعرض نتائج تلك المشاورات على دورة عادية أو استثنائية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. (الجزائر والعراق تحفظا على القرار، في حين قرر لبنان «النأي بالنفس»).
العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ