يتجه الاسكتلندي ديفيد مويز إلى أن يحقق أرقاما قياسية سلبية على رأس الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم لم يشهدها النادي الشمالي العريق في تاريخه.
وكان المدير الفني للشياطين الحمر مويز اتخذ موقفاً اختيارياً ولكنه يتسم بالخطورة عندما اعترف بمسئوليته عن المستوى الهزيل لفريقه هذا الموسم.
وخسر مانشستر يونايتد أمام جاره ومنافسه العنيد مانشستر سيتي 0/3 الثلثاء على استاد «أولد ترافورد» معقل فريق يونايتد ليواصل الفريق ترنحه، إذ يحتل المركز السابع بفارق 12 نقطة عن المراكز التي يتأهل أصحابها لدوري أبطال أوروبا بنهاية الموسم الحالي.
وفقد مانشستر يونايتد فرصة الدفاع عن لقب البطولة ولكنه قد يفشل أيضاً في حجز أحد المراكز التي تؤهله للمشاركة في أي من البطولتين الأوروبيتين بالموسم المقبل، إذ أصبحت المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي هي أقصى ما يصبو إليه يونايتد قبل 7 مراحل من نهاية الموسم.
وربما يكون الأمل الوحيد لمانشستر يونايتد هو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ليواصل مشاركاته في دوري الأبطال الموسم المقبل ولكنه سيصطدم بفريق بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب في دور الثمانية للبطولة.
وقال مويز: «إنني من يختار الفريق. أتحمل المسئولية وسأتحملها دائماً. إنها خيبة أمل. اعتقدت أنه سيكون عاماً صعباً ولكنني تمنيت أن يكون فريقي أكثر قدرة على المنافسة».
ومني مانشستر يونايتد أمس الأول بهزيمته السادسة على ملعبه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم علماً بأنه الموسم الأول للفريق بقيادة مويز الذي تولى المسئولية خلفاً لسير أليكس فيرغسون الذي قاد الفريق للعديد من الألقاب والإنجازات على مدار سنوات طويلة.
وقال مويز: «الجميع يعلمون أنها المهمة التي تحتاج لبعض الوقت حتى نصل للطريق الذي نريده».
ورحل عدد من النجوم المميزين عن صفوف مانشستر يونايتد كما يرحل البعض الآخر بعد نهاية الموسم الحالي ما يصعب مهمة مويز في إعادة بناء الفريق.
وأوضح مويز أن بعض الفرق تستغرق وقتاً طويلاً لإعادة البناء ولكنه يتمنى ألا يستغرق فريقه هذه الفترة الطويلة.
وأشار إلى أن الفريق الحالي لمانشستر يونايتد يضم عدداً من اللاعبين المتميزين وعدداً من اللاعبين الدوليين الذين يستطيعون تعويض غياب لاعبين آخرين.
ووجه مويز سهام النقد اللاذعة إلى لاعبيه بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام مانشستر سيتي.
ونقلت وسائل إعلامية تصريحات مويز والتي أكد فيها أن أداء لاعبيه في مباراة ديربي مدينة مانشستر لم يكن على المستوى المأمول إذ ظهر أغلبهم بعيد عن مستواه.
وعقب ديفيد مويز بعد نهاية المباراة قائلاً: «أعتقد أننا لعبنا أمام خصم قوي للغاية وهذا هو المستوي الذي نحتاج أن ترتقي لنصل له في الوقت الحالي، كما نحتاج أن نلعب بشكل أفضل وأن نرتقي عدة مستويات».
وواصل المدير الفني السابق لنادي إيفرتون تصريحاته: «لم تكن بداية المباراة من جانبنا بشكل جيد، فخلال الربع ساعة الأول لعبوا هم بشكل جيد للغاية وسيطروا، كما أننا تلقينا هدفا بعد 45 ثانية، وهذا يعني أننا لم نعط أنفسنا فرصة لنكافح».
يذكر أن مانشستر سيتي حسم المباراة لصالحه بهدفين أحدهما مبكر جدا لايدين دزيكو وهدف يايا توريه في اللقاء المؤجل بين الفريقين من الأسبوع الثامن والعشرين من الدوري، ليجد مويز نفسه في ذات الموقف الصعب الذي كان فيه منذ عدة أيام عندما خسر من ليفربول بالنتيجة نفسها.
وهنا لائحة بأبرز الأرقام القياسية السلبية التي حققها الفريق بإشراف مويز الذي حل بدلا من مواطنه الأسطورة السير اليكس فيرغسون مطلع الموسم الحالي:
- مني بخسارته الأولى في تاريخه على ملعبه أمام سوانسي سيتي.
- مني بأول خسارة له على ملعبه أمام نيوكاسل منذ العام 1972.
- مني بأول خسارة على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون منذ العام 1978.
- مني بأول خسارة أمام ستوك سيتي منذ العام 1984.
- مني فريقه بالهزيمة ذهاباً واياباً أمام ليفربول ومانشستر سيتي هذا الموسم وللمرة الأولى في تاريخ النادي منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز.
- للمرة الأولى تستقبل شباك مانشستر يونايتد هدفاً في الدقيقة الأولى على ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز.
- خرج من الدور الثالث لكأس انجلترا وهو ما حصل مرة واحدة فقط في عهد فيرغسون الذي استمر 27 عاماً.
- تأكد حصول مانشستر يونايتد على أدنى عدد من النقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
- تعرض لثلاث هزائم متتالية هذا الموسم وهذا ما لم يحصل له منذ العام 2001.
- يملك مانشستر هذا الموسم أسوأ سجل في ملعبه لأكثر من عقد.
العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ