أعربت الولايات المتحدة عن أملها في ألا تؤثر المشاكل الراهنة بينها وبين روسيا، على خلفية الأزمة الأوكرانية، على عملهما معاً حول قضايا مهمة عدة أبرزها التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية والملف النووي الإيراني.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارلة الخارجية الأميركية، ماري هارف، خلال مؤتمر صحافي، كما تعلمون عقدنا نحن والروس والأمم المتحدة مؤتمر جنيف مرتين معاً، للمساعدة في دفع العملية الدبلوماسية (حول سوريا) قدماً، وعملنا معاً عن قرب، وكانت لدينا اختلافات قوية كما قلت مراراً، ولهذا أشرت إلى اننا عملنا معاً بالرغم من وجود اختلافات ونأمل ألا يغير النزاع في أوكرانيا هذا الأمر.
وأوضحت ان أميركا تتواصل مع روسيا ليس لأننا نريد شيئاً منها، وإنما الشعب السوري هو من يريد من الروس والإيرانيين وأي كان لديه تأثير على النظام بالمضي في الدفع، وبصراحة تمكنا من العمل معاً حول سوريا، حول أمور مثل الأسلحة الكيميائية، حتى وإن كنا نختلف بشدة حول مجالات أخرى متعلقة بسياستهم السورية.
وشددت على ان عدم حصول أي تقدم بشأن سوريا الآن، ليس بسبب ما يجري في أوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أشارت هارف إلى ان الأزمة الأوكرانية لم تؤثر على اجتماع مجموعة 5+1 في فيينا الأسبوع الماضي، مضيفة انه بكل صراحة فإن من مصلحة روسيا ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً، وقد كانوا ملتزمين جداً ونأمل أن يستمروا بذلك.
وأعربت هارف عن الأمل في ألا يؤثر الخلاف حول أوكرانيا، في قدرة واشنطن وموسكو على العمل معاً، وخصوصاً في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية. وأضافت انه لم يسجل أي تأثير حتى الآن، ونأمل ألا يسجل أي تأثير فيما نمضي قدماً.