أدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة، ما وصفتها بالأعمال الإرهابية التي يشنها تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش)، واستنكرت دعم الحكومة التركية للجماعات "الجهادية" وتسهيل عبور مقاتليها إلى الأراضي السورية.
وقالت الهيئة في بيان أصدره مكتب الإعلام الخارجي فيها، اليوم الخميس (27 مارس / آذار 2014)، وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، "إن مدينتي عين العرب (كوباني)، وتل أبيض، والمناطق المحيطة بهما، تتعرض منذ أسبوعين لهجمات إرهابية من قبل تنظيم (داعش)، حيث قام بأعمال بربرية منها صلب رجل في منطقة الساعة بمدينة الرقة قبل إطلاق النار عليه بهدف ترويع سكان المنطقة، واعتقال العشرات من المدنيين الأبرياء قبل إجبارهم على مغادرة أراضيهم، وتهجير 600 مدني كردي، بينهم أطفال ونساء ومسنون، بشكل قسري بحجة تأييدهم لوحدات حماية الشعب".
وأضافت أن هذه الحملة الجديدة "تأتي بعد حملات أخرى سبقتها كان آخرها بتاريخ 11 آذار/مارس الحالي، حين أعدم هذا التظيم الإرهابي 25 مواطناً في منطقة الشيوخ بريف جرابلس بمحافظة حلب، من بينهم طفلان وعائلة بأكملها بسبب قيامها بفتح إمدادات المياه إلى مدينة (كوباني)، التي ما زال تنظيم (داعش) يقطع عنها المياه لغاية الآن".
واعتبرت هيئة التنسيق المعارضة، أن ما يقوم به "دولة الإسلام في العراق والشام يهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي وإفراغ المنطقة من سكانها الكرد وفي إنتهاك صارخ للقانون الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن 1674، الذي دعا في فقرته الثانية عشرة إلى حظر التهجير القسري للمدنيين في حالات الصراع المسلح في ظل ظروف تشكل انتهاكاً لإلتزامات الأطراف بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأشارت إلى أن الهدف من هجمات (داعش) هو "اقامة إمارة سلفية في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشمال شرق سورية ".
واستنكرت الهيئة في البيان، دعم الحكومة التركية للجماعات "الجهادية" وتسهيل عبور مقاتليها إلى الأراضي السورية.
وطالبت مجلس الأمن بـ "إصدار قرار يضع كافة المقاتلين غير السوريين خارج الشرعية الدولية، ويتضمن إجراءات عملية وفعالة تجاه الدول الداعمة والمساهمة في تسهيل دخول هؤلاء المقاتلين إلى الأراضي السورية".
كلام جميل
الله ينصر اللي ع حق