العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ

فقد الأمل في نجاة 90 مفقودا بعد مرور خمسة أيام على انهيار أرضي في أميركا

ساد الإرهاق واليأس بين فرق الإنقاذ في ولاية واشنطن الأمريكية بعد مرور خمسة أيام على انهيار أرضي كبير أدى إلى فقد تسعين شخصا لم يعثر عليهم حتى الآن.

وكانت السلطات أعلنت من قبل عن فقد 176 شخصا، إلا أنها ذكرت اليوم الخميس (27 مارس/ آذار 2014) أن المفقودين هم 90 شخصا وأن مصيرهم صار غير معلوم.

وانتشلت السلطات حتى الآن 16 جثة من تحت كميات الطين والحصى الهائلة التي يصل عمقها أحيانا إلى عشرة أمتار.

وذكرت السلطات أن عدد القتلى مرشح للزيادة خلال الأيام المقبلة.

وأكد رئيس فرق الإنقاذ ترافيس هوتس اليوم الخميس في تصريحات للصحافة العثور على جثث أخرى للضحايا لكنها ما تزال في حاجة إلى انتشالها من الطمي تمهيدا لفحصها من قبل الطب الشرعي.

ووصف هوتس الظروف الصعبة التي يواجهها رجال الإنقاذ قائلا: "هناك أماكن تشبه المستنقعات يمكن أن تغرق فيها أجهزتنا"، مشيرا إلى أن هناك أماكن أخرى "شكل فيها الحصى والطين كتلا يصل حجمها إلى حجم سيارة الإسعاف" تتدحرج بكاملها إلى الوادي.

وقال هوتس إن انتشال أحد الضحايا الذين داهم الانهيار الطيني سيارته استمر وحده لعدة ساعات ، مشيرا إلى أن هذه المهمة هزت حتى المتمرسين من أعضاء فرق الإنقاذ ومثلت لهم عبئا ثقيلا.

وأوضح هوتس معلقا على العمل الجماعي الكبير الذي قام به مسعفون متطوعون من بينهم جنود بالحرس الوطني اليوم الخميس: "حتى لو وجدنا شخصا واحدا حيا من بين الضحايا فهذا أمر يستحق الجهد الذي بذل".

وكان الناجون وصفوا يوم السبت الماضي مشاهد الكابوس الرهيب حين داهمتهم الكارثة، حيث قال أحدهم لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "اهتز المنزل وتغطينا بالطين، ولم يستغرق الأمر أكثر من ثلاثين ثانية حتى هدأ الوضع ثانية ، لكن لم يتبق من منزلنا إلا الأطلال، وجرف المنزل مسافة 400 متر".وقال رئيس مهمة الإنقاذ جون بينيجتون إن فرق الإنقاذ كانت تتبع تعليمات واتصالات ذوي الضحايا وأصدقائهم لبيان من تبقى من السكان في بلدة أوسو وهي موقع الكارثة ، إذ اكتشفت فرق الإنقاذ أن هناك فضلا عن التسعين مفقودا 35 شخصا آخر "يمكن أن يكونوا في عداد المفقودين"، مشيرا إلى أن هؤلاء غالبا ممن يزورون أوسو بصورة متكررة لكنهم لا يسكنون فيها.كان هطول المطر بصورة عنيفة أدى إلى الانهيارات الطينية يوم السبت الماضي، حيث دمر ثلاثون بيتا في البلدة الصغيرة بصورة تامة، بينما راح أكثر من 200 مسعفا بينهم جنود بالحرس الوطني يبحثون في المكان بمساعدة الكلاب المدربة والبلدوزرات للعثور على أحياء في المنطقة المدمرة.كان أحد المتطوعين في عمليات الإنقاذ وصف مكان الكارثة قائلا: "بدت المنطقة كما لو أن قنبلة نووية قد انفجرت بها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً