فتحت السلطات الليبية تحقيقاً بعد تداول تسجيل مصور ظهر فيه نوري أبوسهمين رئيس المجلس الوطني (البرلمان) غاضباً بينما كان شخص مجهول يستجوبه عن سبب زيارة إمراتين لمنزله أثناء الليل.
وقال مكتب النائب العام يوم أمس الأول (الأربعاء) إنه يحقق في الاحتجاز غير القانوني المشتبه به لأبو سهمين وأيضاً في «جرائم أخلاقية» محتملة.
ومن المحتمل أن تلحق القضية ضرراً بأبوسهمين وهو القائد الأعلى للجيش ويتمتع بسلطات شبه رئاسية في وقت تتنامى فيه الاضطرابات في ليبيا.
وفي التسجيل الذي جرى تداوله بشكل واسع في مواقع للتواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية يوم الثلثاء الماضي ظهر أبوسهمين متجهماً أثناء استجوابه. ويبدو أنه جرى تصويره بدون علمه.
وقال مكتب النائب العام الليبي عبد القادر رضوان في بيان إنه «باشر التحقيق فيما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الليبية ... حول السيد نوري أبوسهمين رئيس المجلس الوطني وما أثير حوله من وقائع قد تشكل جرائم أخلاقية أو جرائم حجز للحرية وإبتزاز».
وقال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق السور لـ «رويترز»: «سيكون التحقيق في القضية برمتها وسيطال التحقيق كل الأشخاص المعنيين بها». ولم يصدر تعقيب فوري من أبوسهمين الذي حضر اجتماع القمة العربي في الكويت هذا الأسبوع.
من جانب آخر، قال مسئول عسكري أميركي لـ «رويترز» الأربعاء إن اثنين من أعضاء فريق أولي يضم 11 جندياً أميركياً وصلا إلى ليبيا هذا الأسبوع للمساعدة في الإعداد لتدريبات مزمعة لجنود ليبيين في بلغاريا.
وقال المسئول الأميركي -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- إن الفريق بعد وصوله إلى ليبيا سيساعد في معالجة المسائل اللوجستية المرتبطة بالتدريبات بما في ذلك اختيار المجندين.
وأضاف أن تدريب الجنود الليبيين في بلغاريا من المتوقع أن يكون في مجموعات صغيرة بالتناوب على مدى سنوات ومن المحتمل أن يتضمن وجود ما يصل إلى 300 مدرب أميركي في بلغاريا.
العدد 4220 - الخميس 27 مارس 2014م الموافق 26 جمادى الأولى 1435هـ