تقابل مدرب برشلونة جيراردو مارتينو ونظيره في أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني كلاعبين متنافسين في بلدهما الأرجنتين ولن يوجد أي رحمة حينما يلتقيان في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلثاء.

وكان سيميوني لا يزال فتى صغيرا قليل الخبرة عمره 18 عاما عندما واجه مارتينو الذي يكبره بعشر سنوات تقريبا في مباراة بالدوري بين فيليز سارسفيلد ونيويلز أولد بويز في يناير/كانون الثاني 1988.

ووقتها طرد مارتينو بسبب مخالفة ضد سيميوني الذي طرد هو نفسه بعد ذلك بعشر دقائق.

ولم يكن سيميوني بعيدا عن الجدل أثناء مسيرته كلاعب واشترك في طرد لاعب وسط منتخب انجلترا ديفيد بيكهام في كأس العالم 1998 واعترف العام الماضي بأنه تحايل لكي يحصل مارتينو على بطاقة حمراء.

واستعاد سيميوني الذكرى في مقابلة مع التلفزيون الأرجنتيني: «كانت هناك واقعة في منتصف الملعب، لقد استجاب لشيء ما. وبالغت أنا قليلا وانتهى به الأمر مطرودا».

وبعد نحو 3 عقود لاحقة يتولى مارتينو وسيميوني الأكبر والأكثر حكمة الآن تدريب فريقين اسبانيين لديهما فرصة جيدة في تحقيق ثنائية دوري الأبطال ودوري الدرجة الأولى الاسباني.

وسيحتاج رجال سيميوني لإظهار الشدة نفسها التي أظهروها باستاد سان ماميس إن أرادوا التفوق على برشلونة المنتشي بانتصاره 4/3 على ريال مدريد في قمة الدوري الاسباني في سانتياغو برنابيو.

ويبدو ميسي -الذي تعرض لإصابة أبعدته لمدة شهرين في نهاية العام الماضي وبداية العام الجديد- في طريقه لاستعادة مستواه في الوقت المناسب تماما، بينما يقترب صانع اللعب اندريس إنييستا أيضا من أفضل مستوى له.

وسجل ميسي -الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم 4 مرات متتالية والذي ينحدر من روساريو موطن مارتينو- 20 هدفا في 19 مباراة ضد أتلتيكو.

وعززت أهداف كوستا مهاجم اتليتيكو البرازيلي المولد من نجاح الفريق هذا الموسم وسجل هدفه 25 في الدوري هذا الموسم في بيلباو ويتأخر بثلاثة أهداف وراء لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو ويتقدم بهدفين على ميسي.

وسيواجه كوستا عددا من زملائه الجدد في منتخب اسبانيا الثلثاء بينهم المدافعان جيرارد بيكيه وخوردي ألبا ولاعبو الوسط زافي وسيرجيو بوسكيتس وإنييستا.

وقال سيميوني في مؤتمر صحافي: «كوستا لاعب يتطور يوما بعد يوم.. يمتلك قوة بدنية هائلة، الطريقة التي يلعب بها الفريق هي نتيجة لما يعطيه لنا وهو يشعر بالراحة لذلك».