قال مسئولو أمن مصريون أمس الأربعاء (2 أبريل/ نيسان 2014) إن ثلاث عبوات ناسفة انفجرت خارج جامعة القاهرة، ما أسفر عن مقتل شخصين أحدهما ضابط شرطة برتبة عميد فيما يبدو أنه أحدث هجوم يشنه متشددون في البلاد.

وتشهد مصر سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأمن منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي مطلع يوليو/ تموز 2013. وتأتي تلك الهجمات بعد أسبوع من إعلان قائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر مايو/ أيار المقبل.

وقال صحافي من وكالة «فرانس برس» في المكان إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل متزامن تقريباً في وسط القاهرة أمام مركزي حراسة للشرطة بالقرب من جامعة القاهرة معقل حركة الاحتجاج الإسلامية على الحكومة منذ أن أقال الجيش الرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطياً للبلاد.

وأوضح مسئولون في الأجهزة الأمنية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لوكالة «فرانس برس» أن عميداً في الشرطة قتل في الاعتداء المزدوج، وأن لواء آخر هو مساعد لوزير الداخلية أصيب. وأكد التلفزيون الرسمي هذه المعلومات.

وقال نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية، مصطفى غنيم لوكالة «فرانس برس» في موقع الحادث إن محصلة الانفجارين «قتيل وثلاثة مصابين كلهم من الشرطة». ولاحقاً أعلنت وزارة الداخلية مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، العميد طارق المرجاوي وجرح خمسة رجال شرطة آخرين في الانفجارين.

وقالت الوزارة إن الانفجار نتج عن عبوتين ناسفتين. وقال عميد في الشرطة في موقع الانفجار إن العبوات كانت مخبأة في شجرة بين النقطتين الأمنيتين.

وقال أربعة من مسئولي الأمن لوكالة «رويترز» إن انفجاراً ثالثاً وقع بعد وقت قصير في الموقع نفسه ما أسفر عن مقتل شخص.

وسادت حال من الهلع والقلق أرجاء المكان خاصة مع تمشيط الشرطة المنطقة بحثاً عن أي عبوات أخرى. وقالت شاهدة عيان تدعى ساكتة مصطفى «كنت انتظر حافلة عندما سمعت انفجارين. كان هناك غبار في السماء ورجال شرطة يصرخون». وسمع صوت الانفجار بقوة داخل حرم كلية هندسة المتاخم للمكان، حيث هرع الطلاب للخارج لاستطلاع ما يحدث.

إلى ذلك، نشرت قوات الأمن المصري، بعد ظهر أمس، آليات مدرّعة بمحيط محطة القطارات المركزية وسط القاهرة، وحول مبنى الحكومة وعدد من الوزارات الرئيسية والمصالح الحيوية.

من جهته، تبنّى تنظيم يُطلق على نفسه إسم «تنظيم أجناد مصر»، التفجير. وقال التنظيم، في بيان، «فتح الله على جنودنا الأبطال ضمن حملة (القصاص حياة) بالوصول إلى تجمع قيادات الداخلية المتركزة في ميدان النهضة وتم زرع ثلاث عبوات فى المكا ن».