عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلقه لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء (2 أبريل/ نيسان 2014) بشأن قرار حلف شمال الأطلسي تعليق التعاون مع موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزيرين بحثا أيضاً احتمالات التعاون الدولي في الأزمة بشأن أوكرانيا لكنها لم تذكر تفاصيل. وعلق وزراء خارجية الحلف الثلثاء كل أشكال التعاون العملي مع روسيا احتجاجاً على ضمها منطقة القرم الأوكرانية.
ووصفت روسيا قرار الحلف تعليق التعاون بأنه عودة إلى لغة الحرب الباردة وقالت إن الجانبين لن يستفيدا من هذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، الكسندر لوكاشفيتش في بيان «لغة البيانات تشبه التراشق اللفظي في حقبة الحرب الباردة».
وأضاف أن في المرة الأخيرة التي اتخذ فيها الحلف هذا القرار بسبب حرب روسيا مع جورجيا التي استمرت خمسة أيام العام 2008 استأنف التعاون فيما بعد باختياره.
ومضى يقول «ليس صعباً تصور من سيكسب من تعليق التعاون بين روسيا وحلف شمال الاطلسي على صعيد مواجهة التهديدات الحديثة والتحديات للأمن الدولي والأوروبي وخاصة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب».
إلى ذلك، قال مسئول عسكري أميركي إن أرفع جنرال أميركي في أوروبا يدرس خيارات من بينها إرسال سفينة حربية أميركية إلى البحر الأسود وتعزيز المناورات المقررة لحلف شمال الأطلسي رداً على ضم روسيا منطقة القرم إلى أراضيها.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية إلكسندر لوكاشيفيتش إن روسيا ستتخذ إجراءات ضد دبلوماسيين أميركيين رداً على وقف مصرف جي بي مورغان الأميركي عملية تحويل لدبلوماسي روسي.
وقال في بيان نشر الثلثاء إن روسيا ترى أن «قرار مصرف جي بي مورغان تشايس وقف عملية تحويل السفير الروسي في استانا لأموال إلى شركة سوغاز للتأمين بحجة فرض عقوبات على روسيا غير مقبول وغير شرعي وغير منطقي».
وعلى صعيد متصل، مرر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون يقضي بتقديم مساعدة لأوكرانيا، وأحاله إلى الرئيس الأميركي باراك لأوباما، الذي رحب بالأمر معتبراً أنه يتيح المجال أمام تسهيل وصول أوكرانيا إلى التمويل اللازم فيما تتخذ خطوات مهمة لاستعادة استقرارها الاقتصادي.
وصوت مجلس النواب لمصلحة مشروع قانون يقضي بتقديم مساعدة لأوكرانيا، وفرض عقوبات على منتهكي سيادتها وحقوق الإنسان فيها، فنال 378 صوتاً مؤيداً مقابل معارضة 34 فقط.
فيما قال دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون إن الأمم المتحدة ستستمر في اعتبار القرم جزءا من أوكرانيا تماشياً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
من جهة أخرى، ندد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأربعاء باستخدام الطاقة كـ «سلاح سياسي أو آلة اعتداء» وحذرا روسيا من العواقب الاقتصادية لسياسة تهدف إلى زعزعة استقرار اوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأميركي خلال اجتماع «مجلس الطاقة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة» مع وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون «يجب الا تستخدم اي دولة الطاقة من أجل التصدي لطموحات شعوب (...) لا يمكن أن نسمح بان تستخدم سلاحاً سياسياً أو آلة اعتداء».
العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ