سلم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه أمس الأول (الثلثاء) أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رسالة تتضمن دعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني لأمير الكويت لزيارة طهران.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن أمير الكويت شكر الرئيس روحاني على هذه الدعوة آملاً أن يلبيها في الوقت المناسب وقال إن تنمية التعاون الإقليمي الشامل أمر مثير للاهتمام لأنها تأتي في إطار (مصالحنا ومنافعنا ومنافع ومصالح دول المنطقة). وأكد أمير الكويت على ضرورة التعاون الثنائي لمواجهة التطرف والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. ونقلت «إيرنا» عن الشيخ جابر الصباح قوله : «إننا لاندعم الأساليب العسكرية والأمنية في الأزمة السورية».

من جانبه، أشار أمير عبد اللهيان إلى العلاقات الجيدة والتاريخية بين طهران والكويت، معرباً عن أمله بأن يحقق التعاون الثنائي الذي يتابع في اللجان المشترکة، نتائج ملموسة ومقبولة في المستقبل القريب وذلك من خلال الجهود المشتركة .

واعتبر أمير عبد اللهيان الإرهاب والتطرف وإثارة الصراعات الطائفية من الآفات الحالية في المنطقة، وقال : «نحن نعتقد بأن جميع الدول الإسلامية تتضرر من هذا التطرف والإرهاب التكفيري ولو لم تتوقف هذه الوتيرة فإن التعويض عنها أمر صعب للغاية». وأشار إلى أن نمو وانتشار المجموعات المتطرفة يزعزع الأمن الإقليمي، وقال إن رسالة إيران هي إحلال الأمن والسلام والتصدي لظاهرة التطرف والعنف.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميريكية إن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأن لديها بواعث قلق شديدة بخصوص إمكانية ترشيح الدبلوماسي المخضرم حامد أبو طالبي سفيراً جديداً لطهران لدى الأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف للصحافيين «نعتقد أن هذا الترشيح سيكون مزعجاً للغاية. ننظر في المسألة عن كثب حالياً ونقلنا بواعث قلقنا الجادة بخصوص هذا الترشيح المحتمل إلى الحكومة الإيرانية».

إلى ذلك، قال مكتب الرئيس النمساوي هاينز فيشر إنه قبل «من حيث المبدأ» دعوة لزيارة إيران فيما ستكون أول زيارة لرئيس بلد غربي إلى الجمهورية الإسلامية منذ سنوات طويلة.