كشفت مصادر مقربّة من الإخوان المسلمين اليوم السبت (5 أبريل / نيسان 2014) عن نية الجماعة نقل مقرّ التنظيم الدولي ومكاتبها الإعلامية خلال الفترة المقبلة من لندن إلى تونس ، ورجحت ان يكون لزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الخميس إلى تونس، صلة بهذا التوجّه.
و قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية كمال حبيب،ل"صحيفة العرب" الصادرة في لندن اليوم السبت أنّ تونس هي الأقرب لانتقال قيادات الإخوان إليها في ظلّ الضغوط الخليجية على قطر والتحقيقات البريطانية حول أنشطة الجماعة.
وقال حبيب إنّ التحقيقات البريطانية لن تكون في صالح الجماعة، وبالتالي ربما تجد الجماعة نفسها مطالبة بالخروج من لندن خشية الملاحقة الأمنية والمحاصرة الاقتصادية، لافتا إلى أنّ تونس تعدُّ الأنسب في ظلّ وجود حركة النهضة الإسلاميّة وزعيمها راشد الغنوشي الذي سبق وأعلن استعداده لمنح اللجوء لإخوان مصر.
وكان الغنوشي قد صرّح، في وقت سابق لإذاعة "شمس إف إم" التونسية، أنّ تونس قد تمنح اللجوء السياسي، إذا طلب ذلك الإخوان في مصر، لأنّها تلتزم بدعم اللاجئين، وبالتالي تنطبق عليها ترتيبات إعطاء اللجوء السياسي لمن يستحقه.كانت السعودية والإمارات والبحرين قررت في بيان مشترك في الخامس من الشهر الماضي سحب سفرائها من دولة قطر ، وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك : "اضطرت الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من هذا اليوم الموافق الخامس من الشهر الجاري" .