يختتم معرض البحرين الدّوليّ السّادس عشر للكتاب يوم غد الأحد(6 أبريل / نيسان 2014) فعاليّاته وأنشطته، بعد 10 أيّام استقبل فيها ما يفوق 100 ألف زائر، شاركوا في حضور الفعاليّات والأنشطة الثّقافيّة، وزاروا مختلف دور النّشر والمؤسّسات الفكريّة التي وصل عددها إلى 375 دار نشرٍ من 28 دولة من الوطن العربيّ ومن العالم أجمع، من بينها العديد من المكتبات الرّائدة، مؤسّسات ودور طباعة حكوميّة وخاصّة، سفارات العالم للتّرويج للثّقافات، بالإضافة إلى الجهات الثّقافيّة الأهليّة والمشاريع الفكريّة المميّزة.

المعرض الذي لاقى إقبالاً جماهيريًّا، استضاف 4000 طالبٍ يوميًّا من مختلف مدارس البحرين، والتقى في دوره وأجنحته العديد من المثقّفين والكُتّاب الذين دشّنوا كتبهم. وقد أوضح القائمون على المعرض أنّ مبيعات الكتب والإصدارات الثّقافيّة على اختلاف وسائطها قد جاوزت 800 ألف نسخة، وأنّ المعرض ضمّ حوالي 120 ألف عنوانٍ مختلفٍ للكتب والإصدارات العلميّة والأدبيّة.

وقد شهد المعرض طيلة أيّام إقامته برنامجًا ثقافيًّا قدّمته جمهوريّة مصر العربيّة ضيف شرف المعرض. وقد تنوّعت الفعاليّات ما بين ندوات ثقافيّة، أمسيات موسيقيّة، جلسات نقاشيّة تناولت مواضيع عديدة في الأدب، الفنون، السّياسة وغيرها. كما شارك مهرجان تاء الشّباب بمجموعة من الفعاليّات إلى جانب جناحه الذي استقبل العديد من الشّباب الرّاغبين في الانضمام للمشروع.

إلى جانب ذلك، يستمرّ ركن الأطفال ليوم غد بمعرض البحرين الدّوليّ للكتاب بتقديم فعاليّاته المتنوّعة والهادفة إلى تقريب الطّفل إلى الكتب وجعل القراءة فعلاً محبّبًا، وذلك على فترتين صباحًا ومساءً، برفقة مجموعة من الفنّانين البحرينيّين الشّباب.

الجدير بالذّكر أنّ معرض البحرين الدّوليّ السّادس عشر للكتاب، جسّد فصلاً ثقافيًّا مختلفًا هذه المرّة، إذ طرح مغايرات نوعيّة كونه ينطلق في سياق احتفاء المنامة ببرنامج (الفنّ عامنا) الذي يكرّس للجمال والفنون، لذا ففي دورته السّادسة عشرة هذه جاء متّسقًا بمواضيعه مع الفنّ، وأطلق تظاهرته الثّقافيّة بازدواجٍ جماليّ ما بين الكتاب والنّصوص الفكريّة وما بين المعطى البصريّ للفنون وتفسيراتها في الفكر والثّقافة، مدشّنًا ضمن أجنحته مكتبةً خاصّة بكتبِ الفنّ ومفاهيمه، إلى جانب العديد من البرامج الثّقافيّة والفعاليّات التي تُعنى بذات الموضوع.