في ندوة فتحي أبو العينين التي تناولت موضوع الإبداع والحرية، والتي أقيمت اليوم السبت (5 أبريل / نيسان 2014)، ضمن البرنامج الثقافي لجمهورية مصر العربية ضيف شرف معرض البحرين الدولي للكتاب، والتي أدارها الشاعر البحريني حسن كمال، قدّم فيها أبو العينين شرحا حول العلاقة بين الإبداع الفكري والأدبي والفني والحريّة، مارا على الحقب والفترات التي تعرّض فيها الإبداع للمنع والكف، كما فترات الازدهار والحريات.
وأكد أبو العينين أن الابداع والمبدعين لطالما كانوا يناضلون من أجل رفع سقف الحريات، مواجهين السلطات المتمثلة إما في السلطة الدينية أو السياسية أو المجتمعية، أو حتى ما يتشكل بداخلهم مما تسمى الرقابة الذاتية وهي كلها عوامل تحد من الابداع والحريات الشخصية، مستعرضا أمثلة من المبدعين والعلماء عبر العصور من الذين حكم عليهم من قبل الكنيسة أو السلطات، إما بالحرق أو القتل، أو النفي أو اللعنة من قبل الكنيسة بتهم الهرطقة والزندقة، أمثال أرسطو وجاليليو جاليلي أو فولتير أو جان جاك روسو وغيرهم، كما ضرب أمثلة عربية لعلماء تعرضوا للضغوط ذاتها بسبب ابداعهم أمثال الحلاج والبيروني وابن رشد.
وقد اعتبر أبو العينين أن العصور الحديثة ليست خالية من أمثلة ملاحقة المبدعين، ضاربا أمثلة عربية من بينها طه حسين ونصر حامد أبو زيد، وعدد من المبدعين العرب أمثال محمد شكري وحيدر حيدر وغيرهما.