العدد 4229 - السبت 05 أبريل 2014م الموافق 05 جمادى الآخرة 1435هـ

سقوط قذائف هاون قرب مراكز أمنية والسفارة الروسية بدمشق

جندي من «الجيش الحر» يعاين الدمار في أحد شوارع حلب -  REUTERS
جندي من «الجيش الحر» يعاين الدمار في أحد شوارع حلب - REUTERS

تعرضت احياء عدة في دمشق أمس السبت (5 أبريل/ نيسان 2014) لسقوط قذائف هاون استهدف بعضها حياً يضم مراكز أمنية، وسقطت إحداها قرب السفارة الروسية في حي المزرعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في هذا الوقت، تتواصل المعارك وعمليات القصف والتصعيد في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفي ريف ادلب حيث واصل مقاتلو المعارضة تضييق الحصار على معسكر وادي الضيف، أحد آخر معاقل القوات النظامية في ريف إدلب الجنوبي.

وقال المرصد في رسائل إلكترونية قبل الظهر «سقطت صباح أمس قذيفتا هاون في محيط مبنى الأركان في منطقة الأمويين في دمشق، كما سقطت قذيفة قرب مبنى السفارة الروسية في المزرعة» لم تؤديا إلى وقوع إصابات.

ثم أشار إلى سقوط قذائف أخرى على منطقة الفحامة حيث توجد مراكز أمنية عدة، بحسب المرصد، وعلى حي الشاغور في جنوب العاصمة، ومنطقتي الطبالة والدويلعة الشعبيتين اللتين تسكنهما غالبية من المسيحيين والدروز عند أطراف العاصمة.

وقالت الهيئة العامة للثورة إن إحدى القذائف سقطت «مقابل قيادة الشرطة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير، تبعه انتشار أمني كثيف وتوافد لسيارات الإطفاء والإسعاف».

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها إن قذائف الهاون طالت «حي الاطفائية ودار الأوبرا وصالة الفيحاء الرياضية» في دمشق، ما تسبب بأضرار مادية وإصابات، متهمة «إرهابيين» بإطلاقها.

وأشارت إلى أن قذائف الهاون التي أطلقت أمس على منطقتي باب توما والبحصة تسببت بإصابة 22 شخصا بجروح.

ومنذ ثلاثة أيام، عادت مجموعات المعارضة المسلحة إلى قصف أحياء العاصمة بالهاون. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر.

وأفاد المرصد عن استمرار «الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في بلدة المليحة ومحيطها». وكان المرصد وناشطون أشاروا أمس إلى محاولات من قوات النظام لاقتحام البلدة التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي.

وقتل 17 مقاتلاً معارضاً أمس في معارك المليحة، غداة مقتل 22 الخميس من التصعيد. وتقع المليحة بالقرب من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام.

وتعاني بلدات وقرى الغوطة الشرقية نقصاً فادحاً في المواد الغذائية والأدوية. وقد توفي طفل أمس نتيجة سوء التغذية في المنطقة، بحسب المرصد.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، أفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة وجبهة النصرة ومقاتلين من كتائب أخرى من جهة ثانية، في محيط حواجز للقوات النظامية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين، وتمكن المقاتلون من السيطرة على المنطقة». وبذلك، تكون مجموعات المعارضة المسلحة تتحكم بمنطقة استراتيجية على الاوتستراد الدولي الذي يصل وسط البلاد بإدلب والذي يعتبر طريق إمداد استراتيجي يؤدي إلى معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف ادلب.

وكان مقاتلو المعارضة بدأوا هذه المعركة قبل شهرين بسيطرتهم على بلدة مورك في ريف حماه الشمالي الواقعة أيضاً على طريق الإمداد بين وسط سورية وشمالها.

وفي مدينة حلب (شمال)، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو قرب حي الصاخور (شرق). وكان 18 شخصاً قتلوا أمس في قصف جوي على إحياء الشعار والميسر والصاخور.

العدد 4229 - السبت 05 أبريل 2014م الموافق 05 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً