يتنافس ثمانية مرشحين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي نظمت أمس السبت (5 أبريل/ نيسان 2014) في أفغانستان لاختيار خلف لحامد قرضاي من بينهم ثلاثة يعتبرون الأوفر حظاً هم عبد الله عبد الله وزلماي رسول وأشرف غني.
عبدالله عبدالله
حل عبد الله عبد الله الذي ولد لأب من الباشتون وأم من الطاجيك أكبر اتنيتين في البلاد، بعد حملة انتخابية ناجحة في المرتبة الثانية في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية لـ 2009، بحصوله على أكثر من 30 في المئة من الأصوات.
وقد انسحب من الدورة الثانية بعد أن ندد على غرار عدد كبير من المراقبين بعمليات التزوير الواسعة النطاق ما أدى إلى إعادة انتخاب قرضاي بحكم الأمر الواقع.
قاد عبد الله حملة نشطة هذا العام وردد مراراً أن التزوير وحده يمكن أن يحول دون فوزه في الانتخابات.
وكان عبد الله عبد الله (53 عاماً) المسئول في المعارضة وطبيب العيون السابق الذي يحظى بتأييد مسئولين غربيين، متحدثاً باسم القائد أحمد شاه مسعود الذي اشتهر بمقاومته للاحتلال السوفياتي ولنظام طالبان واغتيل في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2001 قبل أن يعين وزيراً للخارجية في الحكومة الأولى لقرضاي.
زلماي رسول
كان رسول (70 عاماً) حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وزيراً للخارجية قبل أن يتنحى عن المنصب لخوض حملة انتخابية.
يتحدر رسول من الباشتون وهو قريب من قرضاي. فقد كان مستشاره للأمن القومي في 2003 و2010، ويعتبره العديد من المراقبين مرشح الحكومة المنتهية ولايتها.
نجح رسول في الأسابيع الماضية بكسب تحالف مرشحين آخرين من بينهما قيوم قرضاي (الأخ الأكبر لقرضاي)، إلا أن افتقاره للحضور القوي يمكن أن يجعله يخسر بعض الأصوات.
رسول يتقن الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والعربية وتابع دروساً في الطب في باريس وكان أميناً عاماً للملك الأخير لأفغانستان محمد ظاهر شاه خلال إقامته في المنفى في روما.
أشرف غني
استقال غني الحائز على شهادة جامعية وخبير الاقتصاد المعروف عالمياً من مهامه كرئيس للجنة الانتقالية وهي هيئة حكومية مكلفة مراقبة العملية الانتقالية الديمقراطية في أفغانستان لخوض الحملة الانتخابية.
غني (64 عاماً) من الباشتون ومعروف بطبعه المتمرد وكان حل في المرتبة الرابعة في الدورة الأولى من انتخابات 2009 مع 2,94 في المئة فقط من الأصوات. لكن وخلافاً للانتخابات السابقة حيث بدا غني هامشياً، خاض هذه المرة حملة قوية أدلى فيها بخطابات حماسية خلال تجمعات شهدت إقبالاً شعبياً كبيراً.
شغل غني الذي لم يكن زعيم حرب أو سياسياً محترفاً، منصب وزير للمالية في حكومة قرضاي بين 2002 و2004.
وغني خريج جامعة كولومبيا في نيويورك وشغل منصب مسئول في البنك الدولي.
إلا أنه أثار جدلاً عندما اختار مرشحاً ثانياً على قائمته عبد الرشيد دستم المتهم بالسماح بقتل مئات الأسرى من حركة طالبان في 2001.
عبدالرسول سياف
عبد الرسول سياف يعد من أبرز زعماء الحرب الأفغان. برز سياف وهو من الباشتون ومقرب من السعودية خلال الحرب ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) قبل أن ينضم إلى تحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود خلال الحرب الأهلية (1992-1996).
وتحدث تقرير للأمم المتحدة عن تقرير عن ميليشيا كانت بقيادته في مجزرة استهدفت مئات من الهزارة الشيعة في كابول في 1993.
كما قال تقرير اللجنة الأميركية حول اعتداءات 11 سبتمبر 2001 إن سياف كان «يرعى» خالد شيخ محمد العقل الذي أعلن أنه مدبر الاعتداءات.
ومع أن سياف لا يتمتع بفرص كبيرة في الفوز إلا أنه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في المفاوضات المحتملة في حال أجريت دورة ثانية.
المرشحون الآخرون
المرشحون الأربعة الآخرون هم غول آغا شيرزاي (رجل أعمال حاكم سابق وزعيم حرب سابق) وهدايت أمين أرسلا (مستشار سابق لقرضاي) وقطب الدين هلال (محافظون) وداود سلطانزوي (نائب سابق).
العدد 4229 - السبت 05 أبريل 2014م الموافق 05 جمادى الآخرة 1435هـ