تستعد وزارة الصحة لإطلاق فعاليات أسبوع التطعيم تحت رعاية وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي وبالتنسيق مع الإدارات والأقسام المختلفة بالوزارة وقد حرصت لجنة التطعيمات برئاسة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة على وضع خطة للاستعداد للقيام بالعديد من الأنشطة التي تهدف لإذكاء الوعي الصحي وتعزيز المعلومات المتعلقة بأهمية استكمال التطعيمات لمختلف الفئات العمرية إذ تشارك مملكة البحرين دول العالم في هذه الفعاليات للمرة الخامسة على التوالي و بالتزامن مع احتفالات منظمة الصحة العالمية.
واستعدادا للاحتفال بهذا الأسبوع حرصت وزارة الصحة بتنظيم مجموعة من الفعاليات مثل إقامة ورش التطعيم مطلع العام الحالي لطلبة المدارس الحكومية والخاصة، وورشة عمل حول تطعيمات الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الأمراض من ذوي الأمراض المزمنة ، وورش عمل للمستشفيات الخاصة، كما سيتم عقد مجموعة من الورش والمحاضرات والندوات التوعوية عبر دور الرعاية والمراكز الصحية ووسائل الإعلام المحلي لتعزيز هدف الحملة وهو التواصل ونشر الوعي بأهمية التطعيمات والاطلاع على المستجدات في هذا الحقل وخصوصا فيما يتعلق بالفئات المجتمعية المختلفة حيث قد تكمن خطورة الإصابة بعدوى الأمراض المستهدفة بالتطعيم حسب العمر او الحالة الصحية والمناعية لديهم وعلى ضوء طبيعة العمل و والسلوكيات ووجهة السفر ومن ثم قد يتعين إعطاء تطعيمات اضافية.هذا وقد تم عمل حملات تطعيم احترازية في عدد من المدارس لغير مستكملي التطعيمات وفق جدول التطعيم المحدث لمملكة البحرين.
من جانبها، قالت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة إن مملكة البحرين كانت ولا تزال من الدول السباقة في مجال إدخال اللقاحات، إذ تم ادخال أول لقاح بالمملكة ضد مرض الجدري في اوائل عام 1940 و توالى بعدها إدخال جميع اللقاحات الضرورية واحدا تلو الآخر الى يومنا الحالي. ويتم ادخال اللقاحات بالمملكة استنادا على الأدلة والبراهين والدراسات العلمية التي تجرى للتعرف على حجم المشكلة و نوعية الفيروس أو البكتيريا الموجودة في المملكة ليتم اختيار اللقاح المناسب لها.
كما أشارت مدير ادارة الصحة العامة مريم الهاجري بإن معدلات التغطية بالتحصين في مملكة البحرين تقدمت وبشكل مطرد، إذ تجاوزت معدلات التغطية بالتطعيم 95% منذ عام 1997 مما يؤكد على وعي المجتمع وثقته العالية بالخدمات الوقائية التي تقدمها المملكة ممثلة بوزارة الصحة وذلك من خلال الشراكة مع كافة الجهات المعنية والمنظمات الإقليمية والعالمية.
واكدت الهاجري على اهمية الاقبال على الخدمات الوقائية التي تقدمها وزارة الصحة وعلى الخصوص التطعيمات لضمان ارتفاع المناعة المجتمعية وللحفاظ على ما اثمر عنه برنامج التمنيع الموسع فيما يتعلق بالسيطرة والتخلص من الامراض المعدية المستهدفة بالتطعيم حيث إن مملكة البحرين تطمح في أن تستمر في الريادة والارتقاء بالخدمات الوقائية التي تشمل برنامج التمنيع الموسع وغيرها من أجل مجتمع صحي خالي من الأمراض على أسس علمية ثابته واضعه في عين الاعتبار احتياجات المجتمع بكافة فئاته .
