لاشك أن الزائر خلال هذه الفترة يريد استبدال العملات الخارجية إلى العملة المحلية؛ ما يجعل نسبة انشغال المصارف المحلية خلال هذه الفترة بنسبة لا تقل عن 65 في المئة عن الأيام العادية، كما أن نسبة انشغال حركة الطيران إلى جانب نسبة عبور أبناء دول مجلس التعاون الخليجي من خلال منفذ جسر الملك فهد تكون في أعلى معدلاتها خلال فترة إقامة السباق، وهو بلا شك عامل رئيسي في زيادة النمو الاقتصادي وزيادة الإنفاق خلال فترة إقامة السباق بما لا تقل عن 480 مليون دولار تقريباً.
والنسبة الأكثر تكون في قطاعات السياحة والطيران والأسواق التجارية وشراء التذاكر وهذه المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تعتبر مؤشراً حقيقياً لما تتمتع به مملكة البحرين من بيئة آمنة ومستقرة للمؤتمرات والمعارض والسباقات العالمية، ودليلاً قاطعاً بان مملكة البحرين تسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء مجتمع اقتصادي متطور، يواكب التغيرات العالمية في مجال الاقتصاد والتجارة الدولية، ونحن على يقين بأن شعب البحرين وأشقاءنا من دول مجلس التعاون الخليجي ومحبي هذه السباقات سوف يستمتعون بقضاء أوقات سعيدة في مملكة البحرين وبأن جميع مكونات المجتمع البحرين تعمل من أجل إنجاح هذا الحدث العالمي والفريد من نوعه، والذي تتسابق الدول لاستضافته، ومملكة البحرين نجحت وبامتياز وبفضل من الله وبجهود أبناء البحرين الأوفياء ودعم القيادة في تنظيم هذه السباقات على أراضيها، وهذا يدل على تماسك هذا الشعب وتخطي الصعاب من أجل الوصول إلى العالمية بما يتناسب مع مصالحه السياسية والاقتصادية.
أما من الناحية الإعلامية فإن مملكة البحرين أصبحت من الدول المعروفة عالمياً ومقصداً مهماً للسياحة العالمية بعد السمعة الطيبة والحسنة التي اكتسبتها جراء تنظيمها للسباقات، وخاصة في السنوات الماضية، ومن خلال توافد الكثير من السياح من خلال البواخر والأفواج السياحية إلى مملكة البحرين على مدار السنة وهذا النجاح كان بسبب الفورمولا1 في المقام الأول، وهو نجاح إعلامي بارز اكتسبته مملكة البحرين بعد تنظيمها ونجاحها في السباقات.
ناصر الأهلي
رئيس جمعية البحرين العقارية
العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ