تسلَّمت «سيمنس للطاقة» طلبية لتوريد 6 توربينات غازية و3 أخرى بخارية، و9 مولدات لمحطة «رابغ 2» للطاقة التي تعمل بنظام الدورة المدمجة في المملكة العربية السعودية، وذلك لصالح شركة الإنشاءات الكورية «سامسونغ سي آند تي».

وستمتلّك محطة «رابغ 2» التي يتم تشييدها من قبل شركة مشروع المرجان، وهي عبارة عن ائتلاف بقيادة شركة الطاقة «أكواباور» المستقلة، عند الانتهاء من تشييدها في منتصف العام 2017 طاقة إنتاجية تبلغ 2060 ميغاوات، وستعمل على تزويد منطقة مكة المكرمة بالطاقة الكهربائية.

وتبلغ القيمة الإجمالية للطلبية، والتي تشمل توريد المكونات الرئيسة وخدمات الدعم التشغيلية وعقد صيانة طويل الأجل، نحو 590 مليون دولار لصالح «سيمنس».

وتقع محطة «رابغ 2» غرب المملكة العربية السعودية بمحاذاة البحر الأحمر، وهي على بعد 150 كيلومتراً شمال ميناء مدينة جدة. وتتألف المحطة التي تعمل بنظام الدورة المدمجة، من ثلاث وحدات رئيسة، وستزود «سيمنس» كل واحدة من تلك الوحدات بنموذجين من التوربينات الغازية من طراز «SGT6-5000F» ونوع واحد من التوربينات البخارية من طراز «SST6-5000»، بالإضافة إلى ثلاث مولدات كهربائية من طراز «SGen6-1000A».

كما ستقدم «سيمنس» الدعم لعمليات تنصيب وتشغيل محطة الطاقة، وتضمّنت الطلبية عقد صيانة طويل الأجل للتوربينات الغازية. وقد تم تصميم وحدات محطة الطاقة الثلاثة بترتيب متعدد الأقطاب؛ ما يوفر لكل توربين غازي وبخاري موّلده الكهربائي الخاص به. هذا وسيتم استخدام كل من الغاز الطبيعي والبترول (النفط الخام) كوقود للمحطة. هذا، وكانت «سيمنس» قد أعلنت في العامين 2012 و2013 فوزها بطلبيات توريد كبيرة لصالح كل من محطة القرية ومشروع الجزان في المملكة العربية السعودية.

وتعتبر المملكة سوقاً كبيرة لمحطات الطاقة ذات الكفاءة العالية والتي تعمل بنظام الدورة المدمجة. وتضم الموارد الطبيعية في السعودية أكبر احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في العالم.

ومن المتوقع أن يرتفع حجم إنتاج الطاقة الكهربائية، والتي تبلغ اليوم 70 غيغاوات، إلى الضعف بحلول العام 2020، كي تتمكن المملكة من الحفاظ على وتيرة نمو مماثلة للتطور الاقتصادي والصناعي الذي تشهده.

وتستثمر «سيمنس» في هذه السوق الواعدة من خلال تشييد وحدة إنتاج في الدمام لتصنيع توربينات غازية والمعدات المصاحبة، إلى جانب توفير خدمات الصيانة في السوق المحلية.