أكد وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي أهمية الحوار والتواصل بين القيادات التربوية والمدارس، بوصفه جزءاً من الثقافة المدرسية، مشدداً على أهمية إشراك أولياء الأمور في هذا التواصل نظراً لكونهم شركاء في عملية التعليم المرتبطة بالتنمية الشاملة للوطن.
جاء ذلك خلال حضوره الملتقى الثقافي الثالث الذي نظمه قسم اللغة العربية بمدرسة الاستقلال الثانوية للبنات تحت شعار (نتحاور لنرتقي)، بمشاركة مجموعة من الاختصاصيين والتربويين والمعلمين والطلبة من المدارس الثانوية.
وقد شارك الوزير في حوار مفتوح حضره عدد من الطلبة من 9 مدارس ثانوية، إلى جانب المعلمين والمختصين والمستشارين من الوزارة، وركز على تطلعات واهتمامات الطلبة وتقييمهم للخدمات التعليمية المقدمة لهم من قبل مدارسهم، ونظرتهم إلى البرامج التي تقدمها الوزارة، حيث طرح عدد منهم أسئلتهم وآرائهم التي تركزت حول أهمية برنامج تحسين أداء المدارس ومن ضمنه تحسين الزمن المدرسي من وجهة نظرهم، ونظرتهم إلى عملية التدريس داخل الصف وما طرأ عليها من تجديد وتطوير، ورؤيتهم إلى الأنشطة الثقافية والرياضية والتربوية المختلفة، وطموحاتهم المستقبلية في تحويل جميع المناهج الورقية إلى مناهج الكترونية بما ينسجم مع متطلبات مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.
وفي مداخلته، رد الوزير على أسئلة الطلبة، مشيراً إلى أهم البرامج التي تنفذها الوزارة ضمن مشروع تحسين أداء المدارس، حيث بينت الدراسات التي أجرتها الوزارة أن المعلمين قادرون على تقديم دروس متميزة ولكنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت، وأن المدرسة قادرة على أن تستوعب المزيد من الأنشطة والبرامج الإثرائية ودروس التقوية في ظل تحسين الزمن المدرسي.
وبشأن التحول إلى الكتاب الالكتروني، طمأن الوزير الطلبة بهذا الخصوص، مؤكداً أن الوزارة ماضية في هذا الاتجاه، حيث تم تحويل أكثر من 170 كتاباً إلى الصيغة الالكترونية، بالإضافة إلى تشجيع المعلمين على تقديمالإثراءاتالالكترونية لمختلف المواد الدراسية.
وختم الوزير مداخلته بالإشادة بالمستوى الراقي الذي ظهرت عليه أطروحات الطلبة المشاركين، والتي تميزت باستخدام الوسائل التكنولوجية للتعبير عن آرائهم، ومؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تتيح الفرصة للطلبة لعرض اقتراحاتهم، كما تعتبر تغذية راجعة تستفيد منها الوزارة في تطوير البرامج التي تقدمها، مشيراً إلى أن الوزارة تأخذ جميع تلك الملاحظات بعين الاعتبار في خططها التطويرية التي تستهدف ضمان جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
الجدير بالذكر أن الملتقى الثقافي الثالث الذي نظمته ثانوية الاستقلال للبنات قد شهد تقديم عدة فعاليات على مدار أسبوع، وهي فعالية (قيثارة) التي يقدم من خلالها الطالب عرضاً الكترونياً حول فكرة متميزة تهدف إلى إسعاد شخص في مجتمعه، وحلقة حوارية بعنوان (وطن التسامح)، وفعالية (عبرة) والتي يقدم فيها الطالب عرضاً الكترونياً أو مسرحياً يتضمن قيمة أخلاقية مبرزاً أهميتها وأثرها على نفسه ومجتمعه، بالإضافة إلى فعالية (ديرتنا ديرتكم) التي تتضمن أصبوحة شعرية بعنوان (وطن باتساع المدى)، إلى جانب عرض لثقافات الشعوب.