افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة المعرض الفني الخيري الأول، والذي تنظمه مؤسسة سوفرن الفنية الخيرية بالتعاون مع مدرسة ابن خلدون الوطنية والمؤسسة الخيرية الملكية ووزارة الثقافة في مركز الفنون، ويقدّم المعرض الأعمال الفنية لطلاب مدرسة ابن خلدون، فيما يخصص ريّعه لدعم أهداف المؤسسة الخيرية الملكية في رعاية أكثر من 5 آلاف يتيم تكفلهم المؤسسة.
يستمر المعرض حتى الأحد 27 أبريل/ نيسان، و يفتح أبوابه من 10 صباحاً حتى 6 مساءً، فيما يخصص الفترة من 10 صباحاً حتى 12 ظهراً للنساء.
من جانبها توجّهت وزيرة الثقافة بالشكر إلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكيّة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمه المتواصل للأيتام والأرامل والمحتاجين من داخل البحريّن وخارجها، وإن ذلك هو ما يبرز الوجه الإنساني للقيادة البحرينيّة القريبة من أبنائها.
كما أشادت بعمل المنظمين وبأعمال الطلاب المشاركين في المعرض، وقالت إن افتتاحها للمعرض يأتي في إطار حرص وزارة الثقافة على تأصيل مفهوم الفن في قلوب شتّى الفئات المجتمعية، كباراً وصغاراً، خصوصاً مع احتفال مملكة البحرين بـ "الفن عامنا" للعام 2014، إذ تحتفي مملكة البحرين بالفن والإبداع طوال العام بوصفه لغة الشعوب والتواصل بين الحضارات.
وأوضحت وزيرة الثقافة أن للمدرسة دوراً مهماً في تشكيل الوعّي الأول للأطفال بأهميّة الفن في حياة الإنسان، فهو ليس ترفاً بل حاجة إنسانيّة تخلق الحب والسعادة في قلوب البشر وتمكنهم من التعبير عن أنفسهم وتطلعاتهم.
على صعيد متصل، أشاد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد برعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خلفية لهذا العمل الخيري والتعاون المتميز مع وزارة الثقافة لدعم الأنشطة والبرامج الخيرية التي تقوم بها المؤسسة الخيرية الملكية لصالح الأيتام في مملكة البحرين، مثمناً الشراكة المجتمعية التي حققها هذا المعرض، وبدور سوفرن وابن خلدون في دعم أبناء المؤسسة الخيرية الملكية وتقديم العون لهم في مختلف المجالات وسد احتياجات الأيتام في الجوانب الصحية و التعليمية و الاجتماعية، مثنياً على تشجيع ابن خلدون لطلابها لعمل الخير والمساهمة فيه، والذي يمثل عملاً كبيراً ومثالا يحتذى للآخرين للبذل من وقتهم وجهدهم والإسهام في خدمتهم.
وبين السيد أن مؤسسة سوفرن و مدرسة ابن خلدون سباقتين في رسم الابتسامة على وجه أكثر من 5 آلاف يتيم تدعمهم المؤسسة، وأشار إلى أن هذا المعرض له دور كبير في تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات والمؤسسات لدعم مسيرة العمل الخيري التي تحملها المؤسسة داخل وخارج البحرين.
وقال "نحرص جميعاً عبر المؤسسة الخيرية الملكية إلى تقديم أفضل الخدمات الشاملة والمتميزة للأيتام، وسيتم توجيه كافة الريع للمعرض الفني الخيري والذي يقوم بالكامل على جهود ابداعية من طلاب مدرسة ابن خلدون لدعم أصدقائهم من الأيتام عبر المؤسسة الخيرية الملكية".
من جهته، قال المدير الإقليمي لمؤسسة سوفرن الفنية الخيرية نبيل خوري: نحن في مؤسسة سوفرن الفنية الخيرية نؤمن بأن طفلنا اليوم هو مستقبلنا غداً، لذا توجهنا منذ أكثر من عشر سنوات وبدافع إيماننا بمسؤوليتنا الاجتماعية لرعاية الأطفال الأيتام الفقراء والمرضى والمحتاجين في عدد من دول العالم رابطين جمال الفن والرسم والإبداع بروعة العطاء والمحبة والخير، وها نحن اليوم نطلق المعرض الفني الخيري الأول في مملكة البحرين الغالية إيماناً منا بواجبنا الاجتماعي في تشجيع الفن لدى أبنائنا من جهة وبمساهمتنا في دعم ومساعدة أطفالنا الأيتام المحتاجين من جهة أخرى.
وأضاف خوري أن قامت وزارة الثقافة بدعم عملنا الإنساني الثقافي هذا، بمبادرةٍ من وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إذ قدمت وجهزت وزارة الثقافة مركز الفنون في متحف البحرين الوطني لاحتضان معرضنا الفني لمدة أربعة أيام، وشرفتنا برعايةٍ كريمةٍ من معاليها لهذه الفعالية الفنية الخيرية، وسنعرض ما يقارب 800 عمل فني لطلاب المراحل المختلفة، وسوف تقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار أفضل عمل من كل مرحلة وسنقيم حفل عشاء احتفالي يوم 28 أبريل في فندق إنتركونتينينتال ريجنسي لتكريم طلابنا الفائزين الأربعة وتسليمهم جائزة سوفرن آرت فاونديشن آي كاي إن إس سكول برايز 2014 وهدية مالية مقدمة من شركة سوفرن ترست للاستشارات بحرين بقيمة 500 دينار لكل فائز، وسنقوم باسم كافة المتبرعين والمنظمين والشركاء والرعاة بتسليم المؤسسة الخيرية الملكية الشيك الذي يحتوي مجموع التبرعات.
وبينت مديرة المدرسة الابتدائية بمدرسة بان خلدون الوطنية ميساء عفور أن الأعمال الفنية شارك بها جميع الطلاب من الصف الأول حتى الثاني عشر بالإضافة إلى طلاب البكالوريا الدولية، حيث قامت المدرسة بتوفير جميع المستلزمات والمعدات لهم، وأشرف المدرسون على الأعمال الفنية.
وأشارت إلى أنهم تلقوا اتصالاً من مؤسسة سوفرن الفنية الخيرية يبدون رغبتهم في التعاون وعمل معرض فني، كون المدرسة حاصلة على درجة امتياز من هيئة ضمان جودة التعليم، كما أننا في المدرسة نقوم بعمل معرض رسم سنوي للطلاب، فأبدينا الموافقة وتمت الترتيبات مع سوفرن والخيرية الملكية.
وأضافت عفور بأن ابن خلدون تحرص دائماً على تشجيع طلابها لعمل الخير فهم بحرينيين ومن الجميل أن يقوموا بمساعدة طلاب بحرينيين، وتتمنى النجاح في المعرض وأن يتكرر بشكل سنوي.