تحت رعاية وزير الصناعة و التجارة حسن عبدالله فخرو أقيم حفل توزيع الشهادات على المشاركين في البرنامج المتخصص بآليات إعداد وتقييم المشاريع الاستثمارية عبر برنامج كومفر لدراسات الجدوى والذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" وتم في الفترة من 20 إلى 24 أبريل/نيسان الجاري بالكلية الملكية للبنات.
وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أكد وزير الصناعة والتجارة إن هذا البرنامج وغيره من البرامج التي تقودها وزارة الصناعة والتجارة وتنفذها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" يترجم توجهات الحكومة الموقرة في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر اليوم الأساس القوي لاقتصاديات معظم دول العالم المتقدمة ، معرباً في هذا الصدد عن اعتزاز البحرين بتخريج هذه الكوادر المؤهلة والمتخصصة والتي أنهت برنامجاً تدريبياً حول "آليات إعداد وتقييم المشاريع الاستثمارية عبر برنامج "كومفر COMFAR" لدراسات الجدوى.
وأضاف الوزير إن مملكة البحرين تعتز بكافة الكوادر الوطنية المتطلعة والطموحة لمستقبل أفضل لها وللوطن، مشيراً إلى أن البرامج التدريبية التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الـ "يونيدو" تنطلق أساساً من الرؤية البعيدة للحكومة الموقرة وبهدف تعزيز التنمية الاقتصادية ورفد القطاع التجاري والصناعي والخدمي في البلاد بالكوادر المؤهلة والقادرة على قيادة هذه القطاعات وتحقيق رؤى القيادة والحكومة وعلى رأسها الرؤية الاقتصادية 2030 التي ترتكز على القوى البشرية وتطمح لمستقبل أفضل لهذا البلد.
وأشار الوزير إلى إن وزارة الصناعة والتجارة ومن خلال تعاونها المستمر مع المنظمات المتخصصة في القطاعين الصناعي والتجاري ، تعمل وبشكل حثيث على ابتكار البرامج التدريبية المتميزة والمتخصصة التي تسهم بشكل عملي وفاعل في تطوير وتنمية مهارات الكوادر الوطنية وتنعكس بالتالي على قطاع الأعمال بمختلف تفرعاته لتسهم في تطويره والارتقاء بخدماته إلى مستويات متقدمة.
كما نوه بدور الحكومة الموقرة في دعم كل المبادرات والأفكار التي من شأنها تعزيز القطاع الاقتصادي واستحداث المشاريع التي حتى ولو بدأت متواضعة وصغيرة أو متناهية في الصغر إلاً إنها بالدعم والمساندة والتدريب وبجهود القائمين عليها وطموحهم تتطور وتكبر لتصبح مشاريع كبيرة ذات قيمة مضافة عالية على الاقتصاد الوطني.
وإلى ذلك أشاد الوزير بالجهود النوعية المبذولة من قبل المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والتي تسهم بكل اقتدار ومهنية في وضع البرامج التدريبية المرتكزة على أسس علمية تتناغم مع متطلبات واحتياجات القطاع الاقتصادي في مملكة البحرين.
وتأتي هذه الدورة في إطار الاعتماد الرسمي من قبل اليونيدو بالمركز العربي الدولي لريادة الأعمال و الاستثمار كمركز تمييز إقليمي للمنطقة العربية في مجال تقييم ودراسة المشروعات. و تستهدف صقل مقدرات 25 من الكوادر البحرينية من وزارة المالية و المجلس الأعلى للبيئة و بيت التمويل الكويتي و المصرف العالمي والكلية الملكية للبنات بالإضافة إلى مشاركة عدد من المتخصصين و الاستشاريين.
إن اعتماد اليونيدو لمملكة البحرين مركزاً لإعداد و تقييم المشاريع الاستثمارية يأتي تأكيداً على الدور الريادي التي انتهجته المملكة في الاستثمار في الطاقات البشرية و الخبرات الطويلة في مجال المال و الأعمال مما يرسخ مرة أخرى دور البحرين كمركز مالي للمنطقة.
