أكد صاحب الأعمال كاظم السعيد أهمية زيارة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن خليفة آل خليفة إلى روسيا الاتحادية.
وقال، إنها تفتح آفاقاً جديدة من العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات تبنى وترتكز على الأسس والنتائج الايجابية التي حققتها زيارة جلالة الملك إلى روسيا في أواخر العام 2008، وهي الزيارة التي أكدت انه بوسع البلدين الصديقين فعل الكثير لبناء علاقات مميزة في مجالات التجارة والأعمال والسياحة والاستثمار، ومهدت تلك الزيارة الأرضية للنهوض بالعلاقات التي هي اليوم أمام معطيات جديدة تتعاظم فيها المصالح والفرص والآفاق التي باتت متاحة أمام قطاعات الأعمال والشركات في البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن قيادة المملكة مدركة هذا الأمر، وما زيارة سمو ولي العهد إلى روسيا إلا دليل على إمكانية فتح آفاق رحبة من التعاون المشترك وتطويره على المستويات كافة.
وأضاف السعيد أن هذه الزيارة لبنة جديدة في مسار العلاقات الثنائية وهي من حيث التوقيت والدلالات وتوجهات القيادة والرؤى الاقتصادية للمملكة تجعل الملف الاقتصادي من الأهمية التي تحظى بعناية واهتمام خاص؛ ما يفرض على القطاع الخاص البحريني أن يركز على كيفية الاستفادة المثلى ليس فقط من المساحة الحالية المتاحة لبناء علاقات استراتيجية مع الشركات وقطاعات الأعمال والاستثمار الروسية، وإنما أيضاً بما ستفتحه زيارة سمو ولي العهد إلى روسيا من آفاق وأبعاد وفرص جديدة، مشيراً إلى أن الوفد التجاري البحريني الذي زار روسيا في ضوء مشاركة البحرين في معرض إكسبو آرابيا العام 2008 والذي بلغ عدد أعضائه 77 عضواً؛ ما يجعله أكبر وفد في تاريخ غرفة تجارة وصناعة البحرين، قد اكتشف حجم وطبيعة الفرص المتاحة للتعاون مع قطاعات الأعمال الروسية، وما تزخر به روسيا كدولة عظمى واقتصاد قوي من إمكانات هائلة في كل المجالات، في التجارة والصناعة والعلوم والثقافة والسياحة والغاز وقطاع المال والمصارف وغير ذلك من المجالات.
وأشار السعيد إلى العديد من البرامج والمشاريع التي كان يتدارسها مجلس الأعمال البحريني الروسي الذي كان السعيد يترأسه في فترة سابقة، مشدداً القول على ضرورة متابعتها ضمن أعمال هذا المجلس في الفترة المقبلة، ومن ضمنها مشروع بنك بحريني روسي مشترك، وشركة بحرينية روسية قابضة وإقامة معرض روسي في البحرين من المخطط له أن يقام العام 2015.
وأعرب كاظم السعيد عن أمله في أن تعطي زيارة سمو ولي العهد إلى روسيا زخماً قوياً يدفع بهذه المشاريع وغيرها إلى الأمام، وأن تمهد هذه الزيارة إلى عودة خط طيران الخليج إلى موسكو والاتفاق على مشاريع أخرى عديدة، مشدداً على أهمية أن يأخذ القطاع الخاص البحريني بمكوناته من مؤسسات مالية ومصرفية وتمويلية وشركات في كل مجال زمام المبادرة في إقامة جسور من التواصل والتعاون والشراكات الاستراتيجية مع قطاعات الأعمال الروسية استجابة لدعوة جلالة الملك إلى القطاع الخاص في المملكة للاضطلاع بدوره في دعم وتنمية هذا التعاون، وتبادل الزيارات بين مختلف الوفود والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وإقامة المزيد من المشاريع المشتركة التي تعود بالمنفعة على الجانبين البحريني والروسي، وهي الدعوة التي أطلقها جلالته خلال استقباله مؤخراً للممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية ورئيس مجلس إدارة شركة غاز بروم الروسية، والتي جاءت في إطار الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
العدد 4250 - السبت 26 أبريل 2014م الموافق 26 جمادى الآخرة 1435هـ