أشاد عدد كبير من المشاركين الدوليين في فعاليات منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2014 الذي افتتحه سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والإتصالات بفندق الريتز كارلتون ومعرض البحرين لتقنية المعلومات 2014 وورش العمل التي تواصلت بالتوازي على مدى يومين تحت رعاية سموه في حلبة البحرين الدولية، كما عبر العديد من المهتمين من الخليج والدول العربية والمواطنين عن الرضا والفخر بقدرة البحرين على تنظيم الفعاليات التي جاءت نتيجة لخبرات متراكمة في تنظيم أكبر الفعاليات العالمية.
وقالت المدير العام والرئيس التنفيذي لهيئة المساحة والتسجيل العقاري بالمملكة المتحدة فانيسا لورانس سي بي أنها دائماً ما تجد متعة في زيارة البحرين وما يميزها شعبها الودود، كما عبرت عن انبهارها بوتيرة التطور الملحوظ والمتسارع في مملكة البحرين. وفي تعليقها على ورش العمل قالت: "كان تفاعل المشاركين متميزاً واعتقد أن الأسئلة التي تلقيتها بنهاية الجلسة دليلاً على فهم المشاركين العميق لطبيعة موضوعات النقاش. لقد كان التنظيم رائعاً وأشكر القائمين على المنتدى على جودة التنظيم، ويسعدني حضور أي منتدى مقبل للحكومة الإلكترونية في البحرين في حال وجهت لي الدعوة".
وبدروه عبر رئيس برنامج ترويج الاستثمار في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" هاشم حسين عن شكره لمملكة البحرين وهيئة الحكومة الإلكترونية على الدعم والتعاون والمشاركة الفاعلة في تبني وتشجيع مثل هذه الفعاليات التي تهتم بمبادرات ريادة الأعمال، قائلاً: "إن منتدى ريادة الأعمال الذي يعقد بحلبة البحرين الدولية ضمن فعاليات منتدى البحرين للحكومة الإلكترونية، هو امتداد لورشة عمل انطلقت من البحرين وشاركت فيها 17 دولة خلال استضافة البحرين لمنتدى وجوائز الامم المتحدة للخدمة العامة 2013 وتم تكريم الدول والمؤسسات التي ساهمت في تطوير الخدمات العامة. واليوم أصبحت البحرين نموذجاً عالمياً في تحفيز ريادة الأعمال، بل إن مصطلح "ريادة الأعمال" أطلقناه من البحرين قبل أكثر من عقدين بينما كان يشار إليه بمفردات شتى في البلاد العربية، واليوم ترسخت ريادة الأعمال كمفهوم نوعي وأصبحت البحرين نموذجاً لاحتضان ريادة الأعمال في العالم".
وأشارت البروفيسور بجامعة أوتاوا ومستشارة الحكومة الإلكترونية بكندا شانين فورلونج إلى أن المنتدى مثير جداً للاهتمام، كونه يستقطب متحدثين عالميين إلى البحرين ومشاركة الخبرات والمعلومات من مختلف أنحاء العالم وهذا مهم جداً لتفعيل عمل الحكومة الإلكترونية، وجميعنا نتعلم من تجاربنا المتبادلة، مشيرة إلى أن اكبر تحديات الحكومة الإلكترونية يتمثل في الاطلاع بدورها الذي لا يقتصر على جلب التكنلوجيا لتقديم الخدمات الإلكترونية كما كان الحال في العقد الماضي، بل تكمن الفائدة الأهم في قدرتها على طرح حلول مبتكرة للتحول الإلكتروني، ويتجلى دور الحكومة الإلكترونية في توظيف قوة التقنية وما تتيحه من فرص سانحة.
ولفت حضور العنصر النسائي الواضح انتباه خبير فني ومبدع ورائد أعمال من ليفربول بالمملكة المتحدة أدريان ماكوين ، حيث قال: "منتدى ممتاز بالفعل وما لفت نظري أن نسبة السيدات كبيرة في منتدى يتعلق بالتكنلوجيا، وغالبية الفعاليات التي حضرتها كان يطغى عليها العنصر الرجالي. ومن أجمل المشاهد ذلك العدد الكبير الذي تابع حفل الافتتاح أو الحضور في ورش العمل ومشهد الفائزين وهم يتسلمون الجوائز، وجهد الحكومة في تشجيع التنظيم المتميز للفعاليات".
هذا وقد شهدت فعاليات المنتدى حضورا خليجيا واضحا، ومن أبرز المشاركين من الكويت الشقيقة السيد بدر راشد السليطين: مدير إدارة نظم وتخطيط الموارد المؤسسية ورئيس فريق الخدمات الإلكترونية وزارة المالية بدولة الكويت الذي علق قائلاً: "ن منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2014 هو تظاهرة رائعة في مجال الحكومة الإلكترونية نظراً لمشاركة نخبة كبيرة من الخبراء من مختلف دول العالم وهو فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة لتطوير التجارب الوطنية وتطبيق مشاريع جديدة وابتكار الحلول لتخطي التحديات وتحسين مستوى الخدمات".
ولفت السليطين إلى أن هناك مشاريع خليجية مشتركة تركز على المواطن كالتنقل بالبطاقة الذكية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونحن نتمنى أن يتم تطوير هذا المشروع بشكل كامل، ونأمل في إنشاء بوابة الكترونية خليجية تشمل كافة الخدمات المقدمة بدول المجلس أسوة بالدول الأوربية، ليتمكن ليستفيد رعايا دول المجلس من هذه المشاريع ونأمل أن تتضافر الجهود الخليجية المشتركة لإحداث نقلة نوعية في عمل الحكومات الإلكترونية.
ومن سلطنة عمان الشقيقة شاركت مدير تنمية المجتمع الإلكتروني بهيئة تكنولوجيا المعلومات سيما ناصر الكعبي التي أعربت عن اعتزازها بالمشاركة في منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية هذا العام، وقالت أن المنتدى شهد استعراض تجارب مميزة وأتاح الفرصة للمشاركين للاطلاع عن كثب على المشاريع المتفرعة من الحكومات الإلكترونية، ووصفت تفاعل الحضور مع مقدمي الأوراق بالإيجابي نظراً لثراء محتوى أوراق العمل، لافتة إلى أنها اطلعت على مشروعات جديدة قدمها المشاركون من دول مجلس التعاون ومن الدول المشاركة الأخرى ومهد لعقد شراكات واتفاقيات تعاون.
وأضافت الكعبي، أن هناك مشاريع خليجية رائدة من الممكن تطبيقها في دول مجلس التعاون، وعبرت عن إعجابها ببرنامج التدريب الالكتروني "قدرات" والذي تنفذه هيئة الحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين، وقالت انها ستطلع على تفاصيل المشروع مع القائمين عليه للاستفادة من تجربة مملكة البحرين في هذا الجانب.
ومن المملكة العربية السعودية شاركت رئيس قطاع العلاقات الدولية والأداء المؤسسي والمبادرات نورا محمد العنقري والتي قدمت تجربة " صندوق المئوية" كمؤسسة مستقلة تُعنى بتمويل مشاريع الشباب في المملكة العربية السعودية ضمن منتدى الابتكار وريادة الأعمال. وفي تعليقها حول الفعالية قالت: "الابتكار موضوع يكتسب أهمية عالمية، وأشعر بالسعادة لحضوري منتدى خليجي بهذا المستوى المتقدم يركز على مثل هذه الموضوعات الهامة ضمن فعاليات النسخة السابعة من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية لعام 2014 والذي ظهر تنظيمه بصورة رائعةَ.
الجدير بالذكر أن منظمات المجتمع المدني كان لها حضور ودور بارز في إنجاح المنتدى، وقد تحدث مؤسس ورئيس جمعية ابتكار أسامة عبد الرحيم الخاجة عن الفعالية قائلاً: "تميز المنتدى بتنوع المشاركات والموضوعات التي تناولها إضافة لنوعية وعددية العروض المقدمة في المعرض المصاحب، وبصفة خاصة التفاعلية التي شهدتها ورش العمل الثمانية، ومن بينها منتدى الابتكار وريادة الأعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات الذي نظم بالتعاون بين جمعية ابتكار ومنظمة اليونيدو وهيئة الحكومة الإلكترونية وتحت رعاية محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة، والذي شهد مشاركات دول متعددة على المستوى الخليجي والمنطقة العربية وأفريقيا ومن تركيا ودول أخرى وممثلين عن منظمات دولية ورواد أعمال ومؤسسات تمويلية ومنظمات أهلية، وكانت المحاور مكثفة ومهمة حول دور كل قطاع في ريادة الأعمال، وكانت فعالية ثرية استعرضنا فيها تجارب شبابية و قصص نجاح متنوعة.
من جهة أخرى أكد المتحدث مستشار ذكاء الأعمال جون موور أن منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية يعتبر فكرة رائعة، وتمكن أهميته في مساعدة الجميع من الوصول إلى ما يريدون والحصول على المعرفة عبر نهج تبادلي متشابه يمكنهم من مشاركة أفكارهم لتحقيق الهدف المشترك. وذكر أن هذه هي زيارته السادسة للبحرين، لأن يحب هذا البلد لأسباب عديدة على رأسها أن شعبها طيب و ودود، وأضاف أنه يحب البحرين لأنها رغم صغرها إلا أن الزائر يجد فيها الكثير من الأمور لاكتشافها، فهي ذات بعد ثقافي عميق.
ومن جانبها قالت رئيسة الممارسات الدولية المتخصصة في مجال تطوير قطاع الأعمال والقيادة في مجال تقنية المعلومات بولاية واشنطن دي سي ألجيردا بيبيكيت ، أنها تجد منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية أحد أهم اللقاءات في مجال تقنية المعلومات والإتصالات، وذكرت أن اللافت في المنتدى هو تنوع الحضور من الخبراء والمشاركين على مستوى عالمي من امريكا وبريطانيا وسنغافورة وبعض الدول العربية. وأضافت "أجد هيئة الحكومة الإلكترونية في مملكة البحرين تبذل جهود كبيرة للاستفادة من الخبرات الدولية وجمع المختصين في مثل هذا الحدث الكبير يمثل فرصة واسعة للاطلاع على تجارب غنية والإفادة منها".
وفي تعليقه على زيارته الأولى للبحرين قال مدير مشروعات- مؤسسة فيكسو كالاساتاما في هلسنكي فييرا موستونين: "ما رأيته حتى الآن جعلني أحب هذه البلد، أهل البحرين ودودون جداً، والمنتدى ذو طابع احترافي وتنظيمه ممتاز، وذو مستوى عالٍ، يعكس طموحاً عالياً لهيئة الحكومة الإلكترونية". واضاف: "شيء جيد أن أرى الفهم الواسع للمواضيع المطروحة والمهمة في مجال الحكومة الإلكترونية رغم اتساع مفهومها مثل موضوع البيانات الضخمة، إلا أنه يمكن تطبيقها على نطاقات أصغر مثل المدن الصغيرة، والرعاية الصحية، والتعليم".
ومن جهته، عبر عالم بيانات تروي سادكوسكاي عن سعادته بتسلم الدعوة لحضور فعالية بمثل هذا المستوى، واصفاً المنتدى بالفعالية المتميزة ومضيفاً: "بالنسبة لي يعتبر حضور فعاليات المنتدى تجربة جديدة وجديرة ولا أجد لها مثيلاً وقد سارت الأمور بشكل سلس وقد حظيت بالضيافة وكامل الرعاية والمواصلات أيضاً. أعجبني جمال البحرين ورأيت الساحل من كل مكان والجو المشمس ولمست الانفتاح والبشاشة والترحيب من الجميع بالزوار والمشاركين".
وذكر المدرب ورائد الأعمال والمتحدث عالمي إيرنيستو فيردوجو، أنه زار البحرين مرات عديدة من قبل وهو من محبي البحرين ووصفها بأنها بلد عظيم، منوهاً إلى أنه ظل يتابع التغير والنمو الكبير الذي شهدته المملكة خلال زياراته المتكررة منذ أول زيارة في 1993. و وصف السيد إيرنيستو المنتدى الذي يشارك فيه للمرة الأولى في محور البيانات الضخمة، بأنه حدث عظيم وثري بمحتواه ويقدم الكثير من المعارف والتجارب. وفي تعليقه على مستوى دعم القيادة قال: "من المدهش أن ترى حجم الدعم الحكومي لإنجاح مثل هذا الحدث. لا شك هذا المنتدى مفيد للجميع، وهو رعاية حكومية تهدف لبناء قاعدة من العلاقات المتشابكة وهو أمر في غاية الأهمية".
وبدوره الرائد في تقنيات ألعاب التحفيز وشريك في مؤسسة قيميفيكيشن الاستشارية عبر يو- كاي جو عن إعجابه بالبحرين في كل شيء وبسعادته في المشاركة بموضوع هام وهو ألعاب التحفيز وتطبيقاتها الملهمة في سياقات أخرى مثل التعليم.
وأعرب نائب رئيس مجلس الإدارة لتطوير الأعمال- شركة "إن إي سي" روبرت تشاندلر عن إعجابه بالفن العمراني البحريني المثير للاهتمام والذي يعكس تطور المملكة. مؤكداً أن انطباعاته حول المنتدى إيجابية، مضيفاً: "استفدت جداً من متابعتي لجلسات المؤتمر وموضوعاته المتنوعة والهامة، وأثارت اهتمامي ورشة تقنيات ألعاب التحفيز. وشاركت في ورشة قصص النجاح بتجربة نالت العديد من الجوائز ومن المؤكد أنني سأشارك مرة أخرى في المنتدى القادم".
وفي إشادته بحجم المنتدى ومستوى التفاعل الحضور قال شريك إداري وكالة " Take Off PR للعلاقات العامة وتسويق المحتوى مارتن بريدل: "أنا متفاجئ من حجم المنتدى الكبير، كما فاجأني اهتمام واقبال رواد المنتدى، و كانت ورشة المحتوى الإلكترونية التي تشرفت بإدارتها متميزة وحظيت بمشاركين متفاعلين جداً، كما أن معرض البحرين لتقنية المعلومات يعد فعالية كبيرة جداً على مستوى البحرين.
الجدير بالذكر أن المنتدى هذا العام قد شهد مشاركة أكثر من 5 آلاف شخص حضروا الافتتاح الرسمي وجلسات العمل في فندق الريتز كارلتون، فضلاً عن مشاركة 67 متحدثاً إلى جانب معرض البحرين لتقنية المعلومات 2014 وورش العمل اللذان اقيما على مدى يومي 22 و23 أبريل الجاري في حلبة البحرين الدولية، حيث شهد حفل الافتتاح حضور 850 من 16 دولة، إلى جانب تكريم الأعمال الفائزة في جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2014. بالإضافة إلى مشاركة 690 شخص من داخل وخارج مملكة البحرين في ورش العمل والجلسات العشر الأولى التي تلت حفل الافتتاح الرسمي مباشرة، ناقش خلالها نخبة من المختصين والمتحدثين العالميين مجموعة من المحاور المتعلقة بالاتجاهات الحديثة في تقنية المعلومات والاتصالات والخدمات العامة للجمهور والأعمال من خلال مناقشة 75 ورقة عمل، فيما شهد معرض البحرين لتقنية المعلومات 2014 الذي تضاعفت مساحته هذا العام إلى 2,400 متراً مربع مشاركة 92 عارضاً من داخل وخارج مملكة البحرين يمثلون القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني، وحضر نحو 3,500 زائر على مدار اليومين.
