تقلصت حظوظ فريق المحرق في المنافسة على لقب بطولة دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم بعد تعادله الخاسر مع فريق النجمة بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية في الجولة الـ 16.

واعتبر التعادل خاسراً للمحرق الذي أصبح رصيده (28 نقطة) متساوياً مؤقتاً مع فريقي الحد والمنامة اللذين يلتقيان اليوم، وازدادت فرصته صعوبة في اللحاق بالرفاع المتصدر (32 نقطة) والذي سيلتقي اليوم مع البسيتين في ختام الجولة، فيما كان التعادل مكسباً للنجمة الذي أضاف نقطة إلى رصيده ليصبح 13 نقطة على رغم أنه ظل على مركزه التاسع قبل الأخير ليظل في صراع الهروب من خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وشهدت الدقائق الأخيرة للمباراة مثيرة ومتوترة ودراماتيكية، إذ شهدت تسجيل هدفي المباراة التي بدأها مهاجم المحرق حسين علي «بيليه» في الدقيقة 90، فيما انتزع النجمة التعادل بهدف من ضربة جزاء مثيرة للجدل ومشكوك في صحتها احتسبها الحكم رامي الكعبي في الدقيقة 97 وتبعتها احتجاجات من لاعبي المحرق وطرد لاعب المحرق محمد سالمين.

وكان المحرق دخل المباراة برغبة قوية في الفوز من أجل المحافظة على حظوظه التنافسية على اللقب، لكنه لم يتمكن من ترجمة رغبته بصورة قوية على أرض الملعب، إذ افتقد إلى التنظيم وخصوصاً وسط الملعب وكثرت أخطاء التمرير على رغم استحواذه على الكرات أغلب الفترات لكنه واجه صعوبة في صناعة الهجمات وتحطمت أغلب محاولاته في وسط الملعب من دون أن تظهر فعاليته وخطورته الهجومية، فيما نجح النجمة في أسلوبه بالتنظيم الدفاعي الذي يبدأ من وسط الملعب وأغلق المساحات والضغط على لاعبي المحرق والاعتماد على الكرات الطولية والمرتدات التي كانت هي الأخرى قليلة ولم تشكل خطورة كبيرة على مرمى المحرق.

نهاية مثيرة

وفي الشوط الثاني تحسن المستوى الفني العام وخصوصاً من جانب المحرق بعد التبديلات التنشيطية التي أجراها مدربه بإشراك محمد سالمين وعبدالرحمن مبارك «حماني» ليصبح الأداء المحرقاوي أكثر تنظيماً وقدرة على بناء الهجمات مع تحركات نشطة وفعالة من «حماني» بجانب حسين بيليه ما فتح ثغرات في الخطوط النجماوية واستطاع المحرق الوصول إلى مرمى النجمة عدة مرات لكنها افتقدت إلى النهاية السليمة والتركيز في اللمسة الأخيرة، فيما ظل النجمة على أسلوبه في التنظيم الدفاعي والانطلاقات بالكرات المباغتة والمرتدات عن طريق محمد الطيب.

واحتفظت المباراة بأسرارها إلى الدقيقة الأخيرة لتعلن الهدف المحرقاوي بتوقيع حسين علي «بيليه» الذي ظن الجميع أن الهدف كان القاتل والحاسم للمباراة لكن الوقت بدل الضائع كان يخبئ المفاجأة فعلى رغم أن الحكم رامي الكعبي احتسب 5 دقائق وقت ضائع إلاّ أنه أضاف دقيقتين إلى الوقت بدل الضائع لتشهد الدقيقة 97 انقلاب الأمور باحتساب الحكم ضربة جزاء أثارت جدلاً بشأن صحتها بعد سقوط مهاجم النجمة داخل المنطقة وسجل منها النجمة هدف التعادل بطعم الفوز فيما كان بمثابة الخسارة للمحرقاوية الذين أثارت حفيظتهم على قرار الحكم والذي ترتب عليه طرد لاعب المحرق محمد سالمين.