رفض فريقا باربار والنجمة الخروج فائزين وخطف نقاط الفوز من مباراتهما الأخيرة في الدور الأول للمجموعة الأولى «سداسية الكبار» لدوري الدرجة الأولى لكرة اليد بعد خروجهما متعادلين بنتيجة 21/21، في مباراة متوترة من الفريقين، أهدت نتيجتها صدارة المجموعة للأهلي، وكان الشوط الأول قد انتهى لصالح النجمة بفارق هدف وحيد 11/10.

قدم النجمة بداية ولا أروع، دفاعيا وهجوميا تمكن من خلالها من توسيع الفارق إلى 6 أهداف نظيفة بفضل تألق الحارس محمد أحمد في التصدي لكثير من الكرات، ولتسديدات حسين بابور القوية التي كفلت لفريقه التقدم، وإجبار مدرب باربار على طلب وقت مستقطع سريع في الدقيقة السابعة بعدما شاهد عجز فريقه على الدخول لأجواء المباراة.

وظهر عجز الفريق البارباري على إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع الدفاع النجماوي التقليدي 6/صفر، وخصوصا مع خروج لاعب نجماوي باتجاه محمد المقابي الوحيد من باربار القادر على التسديد الخارجي، وهو ما فرض سلبية على الهجوم البارباري، ليستفيد من ذلك النجمة في شن هجمات منظمة حاول من خلالها النجمة إيجاد لاعبين على الدائرة، لإيجاد الفرصة لبابور للتسديد الخارجي التي انتهى في مرمى حارس باربار تيسير محسن الذي لم يكن في يومه وفشل في التصدي لبعض الكرات السهلة، ليستبدل بالحارس عيسى خلف.

ومع حلول الدقيقة التاسعة والنصف استغل المقابي ثغرة بسيطة في الدفاع النجماوي وتمكن من تسجيل أول الأهداف الباربارية من تسديدة من خارج الست امتار، لكن ذلك لم يلغ التألق الدفاعي النجماوي الذي فرض أفضليته الكاملة في المباراة، وسهلت من مهمته في الهجوم، إذ توسع الفارق إلى 7 أهداف في الدقيقة 18 وبنتيجة 9/2.

بعد هذه الدقيقة، استفاق لاعبو باربار من سباتهم الطويل، وتمكنوا من العودة لأجواء اللقاء، وخصوصا مع تحسنهم الكبير في الدفاع، الذي مكنهم من إيقاف الخطورة النجماوية منذ هذه الدقيقة وحتى الدقيقة 27، الأمر الذي أوجد تحسنا في الهجوم مع نجاحهم في استغلال الثغرات التي تواجدت في الدفاع النجماوي بعدما سرع باربار من وتيرة اللعب وحالة الانتقال بالكرة من مناطقهم، وساعده على هذه العودة الاستفادة الكاملة من حالات الإيقاف لمدة دقيقتين للنجمة وحالة الهبوط الحاد والغريب في أداء لاعبي النجمة، ليتمكن باربار من تقليص الفارق إلى هدفين فقط 11/9 في الدقيقة 29.

وتواصلت العودة الباربارية القوية التي مكنته من مواصلة تقليص الفارق من خلال الضغط القوي من جانب الدفاع على الخط الخلفي النجماوي الذي تسبب بفقده للكثير من الكرات السهلة التي ارتد بها لاعبو باربار في هجمات مرتدة سريعة قلصت الفارق إلى هدف وحيد 11/10، ولم يسع الوقت باربار لتحقيق التعادل لينتهي الشوط بهذه النتيجة.

وأكمل باربار انتفاضته بقلبه النتيجة سريعا، قبل أن يعود النجمة لأجواء اللقاء الذي بدأ بالتكافؤ من الجانبين، مع تمكن الفريقين من تسجيل الفرص المتاحة، وبدأت النتيجة تتقلب من فريق لآخر وكانت للحراسة في الفريقين دورها الكبير في ذلك، إلى جانب حالة عدم التوازن في الجانب الدفاعي.

حاول الفريقان إدخال بعض التجديد على صفوفهما وخصوصا من الجانب النجماوي بإشراك عبدالرحمن محمد ومحمود علي اللذين لم يشاركا في الشوط الأول، إلا أن ذلك لم يغير من واقع اعتماد الفريق على تسديدات بابور التي من دونها لم يكن النجمة قادرا على التسجيل بتألق واضح من حارس باربار خلف، الذي لم يكن قادرا على الوقوف لوحده أمام هجمتين سريعتين لبلال بشام الذي أعطى لأول مرة في الشوط الثاني فارقا لأكثر من هدف وبنتيجة 19/17 في الدقيقة 23، ليعجل مدرب باربار بطلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء الهجومية بعد التوقف لأكثر من 4 دقائق عن التسجيل.

وعاد باربار للنتيجة سريعا، بل ونجح في توسيعه لصالحه بفارق هدفين 21/19 قبل دقيقتين من النهاية، بفضل نجاحه في الدفاع خصوصا، وكانت له الفرصة لإنهاء المباراة لولا الخطأ التي احتسب على أحد لاعبيه في الحال الهجومي قبل دقيقة من النهاية، والتي سمحت للنجمة بتحقيق التعادل 21/21 قبل أقل من نصف دقيقة، ولم يتمكن باربار من الاستفادة من الوقت المتبقي، لتنتهي المباراة بالتعادل 21/21، وسط احتجاجات كبيرة واستياء على مستوى التحكيم في المباراة التي أدارها الحكمان علي عيسى وحسن شمسان.

وبهذه النتيجة انتهى الدور الأول للمجموعة بتصدر الأهلي برصيد 14 نقطة يليه باربار بـ 13 نقطة والشباب ثالثا بـ 11 نقطة، والنجمة رابعا بـ 10 نقاط فالاتفاق خامسا والبحرين سادسا وأخيرا بالرصيد ذاته 6 نقاط.

فوز الدير على التضامن

وفي مباراة أولى أقيمت أمس لصالح المجموعة الثانية، حقق الدير الفوز على التضامن بنتيجة 36/32، ليرفع الفائز رصيده إلى 20 نقطة حافظ بها على المركز الرابع، فيما بقي التضامن في المركز الأخير للمجموعة والدوري برصيد 12 نقطة.