قال الوكيل المساعد للمشاريع الإسكانية سامي عبد الله بوهزاع إن وزارة الإسكان شرعت في توزيع 280 استبياناً على الأسر المستفيدة حديثاً من المشاريع الإسكانية التي تم تنفيذها وتخصيصها للمنتفعين خلال العامين الماضيين، بهدف استطلاع آرائهم حول جودة إنشاء الوحدات السكنية، والاستعانة بملاحظاتهم ومقترحاتهم في تطوير المشاريع الإسكانية المستقبلية.

وأوضح بوهزاع أن الاستبيان يشمل عينة من المواطنين المستفيدين من مشروع البسيتين الإسكاني، والذي قامت الوزارة بتسليمه للمستفيدين خلال شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة توزيع الاستبيان التي تشمل المشاريع الإسكانية الحديثة بمحافظة المحرق، على أن يلي ذلك تعميم الاستبيان على مختلف المشاريع الإسكانية الحديثة التشييد في جميع محافظات المملكة.

ونوه الوكيل المساعد إلى أن الهدف من الاستبيان هو قياس مدى رضا المواطنين على جودة خدمة الوحدات السكنية التي تقدمها الوزارة، والتعرف على ملاحظات المواطنين ومقترحاتهم والاستعانة بها في تطوير تصاميم المشاريع المستقبلية، خاصة بعد قيام الوزارة بطرح جيل جديد من التصاميم الحديثة لنماذج البناء، والتي تم تطبيقها لأول مرة على المشاريع التي تم تسليمها حديثاً، وبالتالي يكون من الضروري أن ترصد الوزارة انطباعات وآراء المواطنين حول ما تم من أعمال تطويرية على التكوين الداخلي والخارجي الوحدات، وإدراج ذلك ضمن نهج التطوير المستمر لتصميم المشاريع الإسكانية وتحسين جودة البناء.

وأشار سامي بوهزاع إلى اهتمام الوزارة بالتواصل باستمرار مع المواطنين وإشراكهم في خطط الوزارة الرامية إلى توفير السكن الاجتماعي الملائم للأسرة البحرينية من خلال التعرف على مقترحاتهم وملاحظاتهم، وهو الأمر الذي دائماً ما يوجه به المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان، حيث يؤكد سعادته دائماً على ضرورة تلمس احتياجات المواطنين والأخذ بملاحظاتهم بعين الاعتبار لدى الشروع في تصميم المشروعات الإسكانية، معتبراً ذلك جزءً أساسياً من سياسة الباب المفتوح التي دائماً ما يوجه بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فضلاً عن اهتمام سموه الدائم بتطوير الوحدات السكنية لتتماشى مع احتياجات ومتطلبات المواطنين.

وأردف بوهزاع أن الإدارة العليا بالوزارة دائمة الحرص على إضفاء المرونة والمراجعة المستمرة على محاور الخطة الإسكانية، وبصفة خاصة المحاور التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بجودة الوحدات السكنية، حيث كانت الوزارة قد ضمنَتْ الخطة الخمسية تطوير جميع نماذج البناء الأفقي والعمودي لتتناسب مع احتياجات المواطنين، بناء على فترة التقييم التي سبقت اعتماد الخطة، وحيث أن الوزارة قد شرعت بالفعل في استخدام تلك النماذج المطورة وتنفيذها على أرض الواقع، فإنه من الضروري التعرف على ملاحظات المواطنين ميدانياً وبحث سبل التطوير المستمر للوحدات والشقق، من أجل توفير مسكناً يلائم احتياجات الأسر البحرينية.

وأفاد الوكيل المساعد أن الوزارة قامت بتخصيص فريقاً مجهزاً لجمع المعلومات من المواطنين من خلال صحيفة استبيان تم تصميها بأسلوب علمي وفني مدروس، كما تم مراعاة أن يتضمن هذا الفريق عناصر نسائية حفاظاً على خصوصية بعض الأسر التي تشكل فئة المطلقات والأرامل جزءً منها، على أن يعقب ذلك مرحلة تحليل البيانات وإعداد تقارير ذات طابع فني وهندسي مدعمة بالنتائج ترفع إلى الإدارة العليا، تمهيداً لاعتماد توصيات الفريق الفني في تصميم وتنفيذ المشاريع الإسكانية المستقبلية.

ويتناول الاستبيان الذي أعدته وزارة الإسكان أسئلة تتعلق بشكل وتصميم الوحدات من الداخل والخارج، ومدى ملائمة عدد الغرف ودورات المياه ومواد البناء المستخدمة في تكوين الوحدة، فضلاً عن وجود أسئلة تستهدف رصد أسباب قيام بعض المواطنين بإجراء تغييرات على الوحدات، بهدف إدراجها ضمن توصيات الفريق الفني، وبحص سبل مطابقة تلك التعديلات مع تصاميم المشاريع المستقبلية، الأمر الذي سيوفر الكثير من التكاليف المالية على الوزارة والمواطنين.