أعلنت لجنة الإشراف على الانتخابات الهندية اليوم الجمعة ( 16 مايو / أيار 2014) فوز حزب بهاراتيا جاناتا والأحزاب المتحالفة معه بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في البلاد.
وأفادت اللجنة بأن التحالف حصل على 273 مقعدا من بين مقاعد مجلس النواب الهندي البالغ عددها 543 مقعدا بما يمهد الطريق أمام ناريندرا مودي زعيم حزب "بهاراتيا جاناتا" ليصبح رئيس الوزراء المقبل للهند كما يسمح للحزب بتشكيل الحكومة.
وبهذه النتيجة يقود ناريندرا مودي حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الى فوز غير مسبوق في الانتخابات العامة ساحقا في طريقه حزب المؤتمر الوطني المنافس الأكبر و معظم الأحزاب الأخرى.وأظهرت النتائج أن حزب بهاراتيا جاناتا هو الحزب الوحيد باستثناء حزب المؤتمر الذي حصل على الأغلبية المطلقة في البرلمان، منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
ومودي ، المثير للجدل ورئيس وزراء ولاية جوجارات والمؤيد لرجال الاعمال هو المرشح لرئاسة الوزراء من حزب بهاراتيا جاناتا .وقد نال وعده الأبرز في أوج حملته الانتخابية بوضع الهند على طريق النمو الاقتصادي و اجتثاث جذور الفساد، استحسان جموع الناخبين الذين ضاقوا ذرعا بعدم قدرة التحالف الذي يقوده حزب المؤتمر على إنعاش الاقتصاد.
وقد واجهت حكومة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ، التي استمرت عشر سنوات ، معارضة قوية وساءت صورتها لدى الرأي العام بسبب سلسلة من الفضائح المالية.
وكتب مودي باللغة الانجليزية على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر ) "انتصرت الهند! والقادم افضل".
وفي مقر حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي ، احتفل اعضاء الحزب بإطلاق الألعاب النارية والغناء والرقص.وعانى حزب المؤتمر من أسوأ هزيمة له منذ الاستقلال بحصوله على 44 مقعدا فقط في البرلمان مقابل 206 مقاعد حصل عليها في انتخابات عام 2009.واعترفت رئيس حزب "المؤتمر الوطني سونيا غاندي وابنها راهول غاندي نائب الرئيس بمسؤوليتهما عن الهزيمة.
وتابع راهول غاندي حديثه بنبرة حزن للصحفيين قائلا:" لدينا الكثير لنفكر به".