قال مساعد أمين عام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، إن أوكرانيا تقترب من "نقطة اللاعودة" بسبب تصاعد التوتر بين قوات الأمن والانفصاليين الموالين لروسيا، بحسب ما أفاد موقع البي بي سي.
وقال سيمونوفيتش لـ"بي بي سي" إن الأزمة تعيد إلى ذاكرته ظروف ما قبل الحرب في بلده، كرواتيا، عام 1990.
وتشير التقارير الواردة من شرقي أوكرانيا إلى استمرار المواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين المسلحين.
ولم يشارك الانفصاليون في المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي لنزع فتيل الأزمة.
كما عينوا ألكسندر بوروداي رئيسا لوزراء ما أطلقوا عليه "جمهورية دونستيك الشعبية" يوم السبت.
وقال بوروداي إن إقليم الحكم الذاتي في دونستيك سوف يتقدم بطلب للانضمام لروسيا.
ويسيطر الانفصاليون على المباني الحكومية في مدن عدة جنوب شرقي وجنوبي أوكرانيا.
وخلفت المواجهات بين الفريقين عشرات القتلى في الأسابيع الأخيرة. ومن المتوقع انتخاب رئيس أوكراني جديد في 25 مايو/آيار.
وقال سيمونوفيتش لـ"بي بي سي": "ما أخشاه أن البلاد تتوجه إلى نقطة اللا رجعة إن لم يُتخذ موقف حاسم وفوري."
وتقول الأمم المتحدة إنها وثقت العديد من حوادث التعذيب والقتل والاعتداء في جنوبي أوكرانيا وشرقيها
طريق مسدودة
ورغم ارتكاب الاعتداءات على الجانبين، إلا أن سيمونوفيتش يقول إن معظمها وقعت بأيدي الانفصاليين.
وأضاف أنه يأمل أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في موعدها، لكنه قال إن ذلك سيكون "بالغ الصعوبة".
كما قال: "أؤمن أن هناك نافذة أمل يجب استغلالها"، وإنها تُغلق.
وأجرى الانفصاليون استفتاءات في دونستيك ولوهانسك، وأعلنوا فوزهم بأغلبية كاسحة. بينما ترى الحكومة الأوكرانية في كييف والدول الغربية أنها استفتاءات غير قانونية.
ويقول مراسل بي بي سي في دونستيك، مارك لوين، إن الجانبين يتماديان في الصراع.
وترفض الحكومة الأوكرانية التفاوض مع الانفصاليين المسلحين، وسلطات الحكم الذاتي أعلنت تعليق المحادثات حتى تنهي كييف ما سمته "احتلالها" للشرق.
واكتسبت الحركة الانفصالية في شرقي البلاد زخما بعد إعلان موسكو موافقتها على انضمام شبه جزيرة القرم، ذات الغالبية الروسية، إلى الاتحاد الروسي في مارس/آذار.
وجاء ذلك بعد إطاحة الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، إثر احتجاجات واسعة مناهضة له بالعاصمة كييف في فبراير/شباط.