يعكف المخرج أحمد يعقوب المقلة حالياً على إتمام تصوير ما تبقى من مشاهد مسلسله الجديد "أهل الدار" وذلك استعدادا لعرضه خلال شهر رمضان المبارك على تلفزيون البحرين وفضائيات أخرى.

شارك في تأليف نص المسلسل وكتابة السيناريو ثلاثة كتاب بحرينين هم أمين صالح وراشد الجودر وعيسى الحمر، إذ يقدم كل منهم قصصاً منفصلة تناقش كل منها واحداً من الأمثال الشعبية.

يقول المقلة "فكرة المسلسل مطروقة مسبقاً، بحيث نستعرض في كل حلقة مثلا شعبياً لتدور قصة الحلقة بأكملها حول هذا المثل، لكن الجديد هذه المرة هو اجتماع ثلاثة كتاب في تأليف العمل وكتابة الحلقات، ما يعني أن تكون كل حلقة مكتوبة بأسلوب مختلف، وربما يعني أن يتنافس الكتاب في كتابة الأفضل وتقديم أحسن ما لديهم. في الواقع لكل كاتب من هؤلاء الثلاثة أسلوبه المميز، الأمر الذي يخلق تنوعاً فريداً في العمل".

لا يشكل هذا العمل التعاون الأول مع الكاتب أمين صالح لكن كما يشير المقلة "المختلف في تعاوني الجديد مع أمين أنه يكتب عمل تراثي لأول مرة. وفي الحقيقة وجدت نفسه في الكتابة التراثية جميل ومختلف".

أما عن عودة تعاونه مع الكاتب راشد الجودر فيقول "عملت مع راشد مسبقا في عدد من الأعمال التراثية، وهذا المسلسل يأتي تأكيداً لتجربتنا المشتركة". أما عيسى الحمر الذي يتعاون معه المقلة للمرة الأولى فهو كما يشير "متشرب بالتراث واسلوبه متميز ومختلف".

الممثلين المشاركين في العمل هم كما يشير المقلة "كل من يطرأ على بالكم من الممثلين البحرينين، حاولنا إشراكهم جميعاً، ولدينا مشاركة خليجية واحدة فقط تتمثل في مشاركة الفنان غانم السليطي الذي يحل ضيف على احدى حلقات المسلسل. لا تزال هناك بعض الحلقات التي لم نصورها ولم يتم ترشيح أي ممثلين لها، ولذا أحتمل أن يكون هناك المزيد من المشاركات الخليجية وكذلك المزيد من الاستعانة بالممثلين البحرينيين ممن لم نستعين بهم في الحلقات التي تم تصويرها لحد الآن".

ومن الممثلين الذين شاركوا لحد الآن مع المقلة كل من مبارك خميس وابراهيم بحر وشفيقة يوسف واحمد عيسى ولطيفة مجرن ومريم زيمان. كذلك يسجل هذا المسلسل عودة تعاون المقلة مع الممثلة هيفاء حسين، والمقلة يعلق "هيفاء سعيدة جداً بالتجربة وانا كذلك سعيد ان تكون معي في هذا المسلسل".

المقلة يعود مرة أخرى للأعمال التراثية بعد أن كان قد قدم عدداً من أروع الأعمال التراثية التي عرضها تلفزيون البحرين والتي ظلت ماثلة في ذاكرة المشاهدين مثل "فرجان لول" و"حزاوي الدار". حول هذه العودة يعلق "أعشق الأعمال التراثية، وكانت فكرة العودة لتقديمها موجودة لدي منذ فترة طويلة لكنها لم تتحقق. في هذا العام كان هناك عمل يفترض أن أصوره لتلفزيون البحرين وهو عمل تراثي كتبه يعقوب يوسف لكني وجدت أنه يحتاج لبعض التعديلات ووجدت ان عمل هذه التعديلات سوف يستغرق وقتاً طويلاً ولذا أرتأيت تأجيل تصويره لوقت آخر".

ويضيف "من جانب آخر كانت هناك رغبة لدى المسئولين في تلفزيون البحرين لتقديم عمل تراثي لشهر رمضان المقبل فجاءت فكرة جمع الكتاب الثلاثة لتأليف هذا المسلسل".

فكرة جمع الكتاب الثلاثة كما يشير المقلة خطرت لديه "ليس بسبب ضيق الوقت فقط، حيث إنه كان لدينا ثلاثة أشهر فقط في الوقت الذي طلب مني فيه تقديم مسلسل تراثي لم يكتب بعد، ولكن فكرة جمع الكتاب الثلاثة لم تأتي من أجل سرعة الإنجاز وحسب بل إنها رغبة قديمة لدي في أن أشرك أهم الكتاب البحرينيين في عمل وهاهي تتحقق الآن وتأتي متناسبة مع هذا الظرف" .